تحت عنوان «تكوينات عفوية»، تحتضنُ المكتبة الوطنية للمملكة المغربية بالرباط، ابتداء من 11 أبريل في الساعة السادسة مساء إلى غاية 10 ماي، المعرض التشكيلي للفنان عزيز أزغاي. ويأتي اختيار التيمة المشتركة للوحات التي يعرضها أزغاي من كونها تعطي للمادة مبادرة استكناه الحواس والتعبير عن علاقتها بالوجود. المادّة هنا هي عتبة المعرض، وهي مصيرُهُ أيضا، كما يقول الشاعر حسن نجمي في كلمته التقديمية وبقدر ما يجعل المادة تقوم بعملها التشكيلي على سجيّتها، بقدْر ما يحرص أزغاي على الإنصات لصوته الداخلي وهو يتفاعل معها ألْواناً وخطوطاً وتخطيطاتٍ ومساراتٍ. يتقدّم الفنان والشاعر عزيز أزغاي في المشهد التشكيلي المغربيّ بخطى متباطئة بلا ادعاء ولا تهافُت، لا يهمّه، في مرسمه بالرباط سوى ما تنتهي إليه اللوحة كعمل فنّيّ يرضى عنه هو قبل الآخرين. الإسمُ هكذا، يُدشِّن ويَخْتِمُ. وهو عنوانٌ جديدٌ يأتي ليُعزِّز، بهذا المعرض، مساراً فنيا يتقدمُ مُغْتَنِياً بالأسماءِ وتَراكُمِ التقنياتِ والأداءاتِ والخِبْرات.