بمنطقة ازمور، وبالضبط بالثانوية التأهيلية ام الربيع، مازالت المواطنة «ف.م» زوجة عون خدمة بالمؤسسة تعاني كثيرا وتتجرع المرارة مما تتعرض اليه يوميا من عنف و تهميش من طرف زوجها. فقد سبق للجريدة أن تطرقت لهذا الموضوع حين وصل الامر الى التهديد بالتصفية الجسدية للزوجة، إلا ان الموضوع ازداد تعقيدا حين تمادى العون المكلف بالحراسة الليلية و التي يغيب خلالها عن المدرسة للإلتحاق بامرأة يقول إنه تزوجها دون ان توافق الزوجة الأولى «ف.م» و هو ما تعتبره «تزويرا في بعض الوثائق ان كان فعلا قد تزوجها أو استعان بوسائل النصب و الاحتيال». هذا العون تؤكد المواطنة التي التقتها الجريدة عن طريق الصدفة حيث كان بعض أفراد عائلتها يقدمون لها مساعدة غذائية بمقر سكناها بالثانوية، كان يعمل «فقيها» في أحد دواوير اقليمآسفي و حين تزوج «ف.م» عمل بعض افراد عائلتها على البحث له عن عمل قار وهو ما كان بعد مدة فاصبح عون خدمة مكلف بالحراسة الليلية وحصل فيما بعد عن سكن وظيفي، «الا انه سرعان ما تغير ، تقول زوجته ، و اصبح يفكر في الزواج من ثانية رغم أنه أب لطفل عمره يتجاوز 14 سنة ، ثم ارغمني على تحضير الفطائر و اعداد الشاي قبل كل فترة استراحة يستفيد هو من مدخولها و الخاصة بالاساتذة، اشترى مسكنا و اراد الزواج من اخرى اشترطت عليه مناصفتها في ملكية مسكنه الجديد فأقام الدنيا ولم يقعدها تجاهي». هذه التصرفات جعلت هذه المواطنة ترفع دعوى قضائية خاصة بالنفقة، إذ لولا ما تقدمه عائلتها لها بانتظام من مساعدة غذائية ومالية ولولا اشفاق المؤسسة التي توجد بها حيث ساعدتها على الحصول على عمل بشركة النظافة، و اصبحت منظفة تابعة لها، لواجهت المجهول . هذه الوضعية انعكست سلبا على الإبن الذي اصبح مضطربا نفسانيا، وانعكس ذلك على دراسته و سلوكاته اليومية ،الشئ الذي جعل والدته تخاف من ان تاخذه هذه التاثيرات الى عالم الانحراف كطريقة لنسيان الواقع المر الذي اصبح يتخبط فيه جراء التصرفات و المعاملات السيئة لوالده. من خلال الجريدة ترسل هذه المواطنة نداءها إلى كل من وزير العدل و الحريات، ومدير الاكاديمية الجهوية لجهة دكالة عبدة ، للنظر كل واحد من موقعه، بعين الرحمة، وان يساهم كل منهما في اعادة حقوق هذه المواطنة طبقا للقانون الذي هو فوق الجميع، خاصة ان مدونة الاسرة جاءت بنودها لتحمي المرأة و أبناءها ، وبالتالي تحافظ على التماسك العائلي، داعية الجمعيات الحقوقية والنسائية الى مساندتها ودعمها والوقوف بجانبها حتى تسترد كامل حقوقها و حقوق ابنها ، داعية الجميع لزيارتها في مقر سكناها للوقوف على حقيقة ما تمر به من محن.