أصدر فرع الزيتون للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بيانا جاء فيه : «إن مكتب فرع الزيتون لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، بعد دراسته، للوضعية المأساوية التي يعيشها سكان منطقة سيدي بوزكري بمكناس بسبب قيام الأوقاف بإجراءات تهدف إلى إخلاء آلاف السكان من منازلهم؛ وبعد الاطلاع على كل الجوانب المتعلقة بهذه المأساة التي يعود أصلها إلى عملية نصب واحتيال كبيرة، وعلى مدى عقود من الزمن، بسبب تورط العديد من الجهات كل حسب مسؤوليته، بدءا من الأوقاف والسلطات المحلية والمنتخبين؛ واعتبارا لكون السكان اشتروا أراضيهم بعقود، وعلى أساسها حصلوا على رخصة السكن وخدمات الماء والكهرباء؛ ولكون نفس الأرض التي تطالب بها الأوقاف الآن، قد أقيمت عليها مدارس وإعداديات ومستشفيات ومقاطعات إدارية...؛ بالإضافة إلى كون الجماعة الحضرية قد أقامت البنيات الأساسية من واد حار وطرق وإنارة عمومية بالإضافة إلى الإيصالات الكهربائية المنزلية ، وغيرها. اعتبار لكل ما سبق، فإن فرع الزيتون للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، يعلن: - تضامنه المطلق مع سكان منطقة سيدي بوزكري ومع كل المهددين في مصالحهم الحيوية من صناع وتجار وحرفيين وذوي المهن المختلفة؛ - يحيي كل المبادرات التي قام ويقوم بها المجتمع المدني من أجل الدفاع عن حقوق ومكتسبات سكان هذه المنطقة؛ - يطالب بوقف المتابعات القضائية في حق المواطنين المتابعين بالمنطقة بتهمة الترامي على أرض الغير؛ - يطالب الجهات المسؤولة بفتح تحقيق نزيه ومعمق لتحديد كل المتورطين في عملية النصب هذه التي اغتنى من ورائها أصحاب النفوذ على حساب السكان المستضعفين؛ - يستنكر سلوك الأوقاف التي لا تبحث عن تسوية الوضعية، بقدر ما تبحث عن الربح المادي الذي سينتج عنه تشريد عشرات الآلاف من المواطنين. ويتضح ذلك من خلال المسح الطوبوغرافي المخدوم الذي صور الأرض خلاء إلا من ضريح سيدي بوزكري والمؤسسات التعليمية (حسب ما صرح به السكان)؛ - يشجب بقوة التهديد والترهيب الممارس في حق السكان؛ - يطالب بحل عادل يراعي الوضع القائم ويعمل على تسوية الوضعية بشروط معقولة. - يعلن دعمه ومساندته لكل النضالات المشروعة لسكان منطقة سيدي بوزكري للدفاع عن حقوقهم العادلة».