أعلن عثمان بنجلون رئيس مجموعة البنك المغربي للتجارة الخارجية، أول أمس، عن فتح مكتبين تمثيليين لمصرفه في ليبيا بكل من طرابلس وبنغازي ليكون بذلك أول بنك مغربي يحط رجله بالجارة المغاربية بعد ثلاث سنوات على الإطاحة بحكم معمر القذافي. وتأتي خطوة بنجلون في ليبيا في سياق مخطط توسعي لمجموعته البنكية يشمل عددا كبيرا من بلدان القارة السمراء ، وهو المخطط الذي توطد خلال مشاركة رئيس البنك المغربي للتجارة الخارجية في الزيارة الملكية الأخيرة لعدد من الدول الإفريقية. وكشف عميد المصرفيين المغاربة، في السياق ذاته، عن حصول مجموعته على رخصة لفتح فرع في إثيوبيا وهو ما اعتبره عثمان بنجلون ذا أهمية بالغة، بالنظر إلى كون إثيوبيا تعد ثاني أكبر بلد إفريقي من حيث عدد السكان الذي يفوق 90 مليون نسمة، وهو ما يشكل سوقا واعدة للنمو. بنجلون قال أيضا إن أذرع مجموعته البنكية ستمتد الى كل من أنغولا وموزمبيق وهما بلدان أنجلوساكسونيان سيعززان تواجد البنك المغربي للتجارة الخارجية بالقارة السمراء والتي باتت تشكل مصدرا حقيقيا لأرباح المجموعة التي فاقت خلال السنة الماضية 1,2 مليار درهم، وهو رقم قياسي ساهمت فيه الفروع الدولية للمجموعة بحصة 47 في المائة كما ساهمت فيه الفروع الإفريقية وحدها بحصة 41 في المائة. وبدا الملياردير بنجلون منشرحا وهو يتحدث عن النتائج المرضية التي حققتها مجموعته برسم السنة المالية 2013 ، حيث نمت الأرباح الصافية بأزيد من 33 في المائة كما وصلت النتيجة الصافية للاستغلال قرابة 4 ملايير درهم مرتفعة ب10 في المائة مقارنة مع السنة الفارطة، بينما بلغ المنتوج الصافي البنكي 9،8 مليار درهم متحسنا هو الآخر بواقع عشر نقاط. واستغل بنجلون مناسبة عرض النتائج السنوية للمجموعة لكشف النقاب عن مجسم المقر الجديد لامبراطورية فنانس كوم التي سيحتضنها القطب المالي للدار البيضاء، وهو عبارة عن بناية فاخرة من 35 طابقا بعلو يفوق 190 مترا. وأكد بنجلون أن إنجاز هذه المعلمة التي تشبه صاروخين في منصة للإطلاق، سيتم في زمن قياسي لتكون جاهزة خلال سنتين حتى تتمكن من احتضان مكاتب جميع شركات الهولدينغ العملاق، وحتى يتمكن الصاروخان من نقل المجموعة الى المستقبل على حد تعبير الملياردير الحالم.