علمت الجريدة من مصادر متطابقة أن السلطات المغربية قررت ترحيل عدد من المواطنين السوريين نحو بلدهم، وآخرين في اتجاه تركيا. وكشفت مصادر الجريدة ان المرحلين نقلوا من بركان والسعيدية، عبر حافلات الى مطار محمد الخامس بعد الاستماع إليهم في محاضر رسمية من طرف مصالح الأمن. وأفادت ذات المصادر أن المعنيين بالترحيل وضعوا في محطة المغادرة الثانية منذ أول أمس الاحد وحدد لهم زوال الاثنين موعدا للترحيل نحو بلادهم. وقدرت مصادرنا أن العدد يتجاوز الثمانين شخصا بينهم عائلات وأطفال صغار ونساء حوامل، كما كشفت أن دخولهم المغرب كان عبر التراب الجزائري وتركيا. وتشتبه السلطات المغربية - حسب مصادر مطلعة - في كون السوريين الذين دخلوا التراب المغربي بطريقة غير قانونية، قاموا بأنشطة مخلة بالقوانين المغربية، وممارسة أنشطة غير مشروعة منها الدعوة للتشيع حسبما رجحت مصادرنا والقيام بأنشطة أخرى مخلة بوضع القيم بالمغرب. وكشفت مصادرنا أن اسرة مكونة من طفلة وأبويها عزلت عن المجموعة داخل المطار وكانت محروسة بستة من عناصر الأمن، ولم ترشح معلومات عن سبب معاملتها بشكل انفرادي ،في حين تشبث عدد من المعنيين بقرار الترحيل بالبقاء بالمغرب خوفا على مصيرهم بعد إبعادهم من المغرب. ويأتي القرار الأول من نوعه بعد مذكرتين صادرتين عن وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية ووزارة الداخلية صدرتا قبل أيام تحذران اللاجئين من مغبة إتيان أفعال ممنوعة قانونا خاصة داخل المساجد، حيث طالبت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، في بلاغ لها، القائمين على المساجد بالمغرب ب» السهر على عدم استمرار بعض التصرفات الصادرة عن بعض المواطنين السوريين الوافدين على المملكة، والتي تشوش على بيوت الله ومن يؤمها».كما» أعطت تعليمات إلى مندوبي الشؤون الإسلامية لحث القيمين الدينيين على السهر على عدم استمرار بعض التصرفات الصادرة عن بعض المواطنين السوريين الوافدين على المملكة والتي تشوش على بيوت الله ومن يؤمها». وتأتي هذه التعليمات، حسب نفس البلاغ، بعدما بلغ إلى علم الوزارة أن «بعض المواطنين السوريين الوافدين على المملكة يدخلون بعض مساجد المدن الكبرى فيتحدثون فيها بكلام ليست أماكن العبادة مجالا له، يشوش على بيوت الله ومن يؤمها». بعد هذا البلاغ الصادر عن الوزارة القيمة عن الشأن الديني بالمملكة، صدر بلاغ عن وزارة الداخلية بعد عشرة أيام عن الأول في نفس المنحى وبشكل حاسم في الموضوع، ويحمل تحذيرا واضحا حيث جاء فيه أنه « على إثر بلاغ وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بتاريخ 4 مارس 2014، المتعلق بالتصرفات الصادرة عن بعض المواطنين السوريين الوافدين على المملكة والتي تشوش على بيوت الله ومن يؤمها، وبالنظر لاستمرار هذه التصرفات، فإن وزارة الداخلية ستقدم على الطرد الفوري لكل مخالف تبعا للقانون رقم 03-02 المتعلق بدخول وإقامة الأجانب في المملكة المغربية.»