أعلنت وزارة الداخلية، يوم الجمعة، أنها ستقدم على الطرد الفوري لكل مخالف من بين المواطنين السوريين يشوش على بيوت الله ومن يؤمها، تبعا للقانون المتعلق بدخول وإقامة الأجانب بالمغرب. وجاء في بلاغ للوزارة أنه «على إثر بلاغ وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بتاريخ 4 مارس 2014 ، المتعلق بالتصرفات الصادرة عن بعض المواطنين السوريين الوافدين على المملكة والتي تشوش على بيوت الله ومن يؤمها، وبالنظر لاستمرار هذه التصرفات، فإن وزارة الداخلية ستقدم على الطرد الفوري لكل مخالف تبعا للقانون رقم 03-02 المتعلق بدخول وإقامة الأجانب في المملكة المغربية». وسبق أن أصدرت وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية تعليمات صارمة الى مندوبيها على امتداد الوطن، أمرت فيها القيمين على المساجد بالتصدي الى التصرفات الصادرة عن بعض المواطنين السوريين الوافدين على المملكة، والتي رأت الوزارة أنها تشوش على بيوت الله ومن يؤمها. وبنت وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية موقفها، حسب بلاغ لها، بناء على ما تناهى الى علمها بكون بعض المواطنين السوريين يدخلون بعض مساجد المدن الكبرى فيتحدثون فيها بكلام ليست أماكن العبادة مجالا له، يشوش على بيوت الله ومن يؤمها. ووفق البلاغ ذاته، فإن تعليمات أعطيت لمندوبي الشؤون الاسلامية للسهر على عدم استمرار مثل هذه التصرفات. وإخبار السلطات المحلية حتى تصان حرمة المساجد وأمن مرتاديها. اللغة الصارمة التي كتب بها البلاغ تثير العديد من التساولات بخصوص دواعي هذا القرار، وما إذا كانت له علاقة بالنشاط السياسي للاجئين السوريين أو بأي شكل من أشكال الدعم والمساندة والتجنيد التي يقوم بها هؤلاء السوريون لفائدة المعارضة السورية، وذلك لتجنيدهم من اجل خوض الحروب مع النظام السوري، وتجنيدهم لفائدة المعارضة هناك بشكل عام أو لصالح تنظيم إسلامي متشدد بعينه. ووفق مصادرنا فإن العديد من التحركات يقوم بها بعض السوريين وهي تحركات أثارت انتباه المسؤولين. خاصة في المدن الكبرى، وهو ما تطرق له البلاغ.