دخلت ، نهاية الأسبوع الفارط، مرحلة الربيع، والتي تعد فصلا بهيجا للعديد من الأشخاص، في حين أنه بالنسبة لآخرين فصل يحبل بالعديد من الأمراض التي تقض مضجعهم، والتي تجعلهم لايستمتعون بجماله وبحلته البهية. أمراض الربيع هي عبارة عن حساسية ترتفع في هذا الفصل من السنة، والتي تنتج عن رد فعل الجهاز المناعي للجسم حيال مواد طبيعية في البيئة، وقت إزهار النباتات والأشجار، وتطاير حبوب اللقاح والأتربة، عن طريق الرياح لتدخل العين والأنف والرئة، فيتأثر بها الإنسان فتظهر أعراض هاته الحساسيات. ومن بين هذه الأمراض التي تكثر في هذا الوقت نجد الرمد الربيعي، والرمد هي كلمة تطلق على أي التهاب خارجي للعين، أما تسمية الربيعي فهي نسبة إلى الفترة الزمنية التي ينتشر فيها المرض ، ألا وهي فصل الربيع. وهو عبارة عن حساسية مزمنة تصيب ملتحمة العين "وهي غشاء مخاطي رقيق يغطي بياض العين المسمى بالصلبة وكذلك يبطن الجفون من الداخل"، وهو ليس بمرض وراثي، كما أنه غير معدٍ ويصيب الأطفال والشباب، الذكور والإناث، وقليلا ما يصيب الأعمار المتقدمة، وهو ينتشر عند سكان المناطق الحارة ويبدأ مع دخول فصل الربيع. أعراض الرمد الربيعي آلام واحمرار وحكة في العينين، الإحساس بالرمل داخل العين، الانزعاج من الضوء وعدم القدرة على مواجهة أشعة الشمس، ثقل في الجفون وهبوط الأجفان العلوية، إفرازات مخاطية على شكل خيوط لزجة خصوصا في الصباح، زيادة في الدموع، الشعور بالنعاس وعدم الارتياح، ظهور بروزات كبيرة مفلطحة في ملتحمة الجفون سيما في الجفن العلوي، وقد تحدث البروزات في العين نفسها في المنطقة المحيطة بالحدقة وقد تمتد إلى القرنية، التهابات وتقرحات بالقرنية، وهي من أخطر المضاعفات، وقد تؤدي إلى ضعف النظر. الوقاية وطرق العلاج - الابتعاد عن لمس العين أو الحكة. - وضع كمّادات المياه الباردة على العين بثوب ناعم مع تكرر هذه العملية عدة مرات يوميا. - استخدام النظارات الشمسية. - عدم استخدام العدسات اللاصقة، لأنها تزيد من أعراض الحساسية. - الاهتمام براحة العين ونظافتها، وأخذ القسط المناسب من النوم من أجل صحة العين وسلامتها. - يجب على النساء التوقف عن استخدام المكياج وأدوات التجميل ما أمكن. - استخدام قطرات للعين لتنظيفها والتي تؤدي إلى تخفيف الأعراض. - أدوية مضادات الهيستامين. - قطرات تحتوي على الكورتيزون وتستخدم في الحالات الشديدة وتحت إشراف الطبيب. - جراحة في حال وجود النتوءات الكبيرة. ومن بين الإمراض الكثيرة الانتشار أيضا خلال فصل الربيع، نجد أمراض الجهاز التنفسي من قبيل حساسية الأنف، وهي عبارة عن التهاب في الأغشية المخاطية المبطنة للأنف، وتعتبر حبوب اللقاح، خصوصا حبوب لقاح الحشائش والزيتون، وكذلك الأتربة الناعمة التي قد تحمل الفيروسات، من أهم مسببات حساسية الأنف، كما أن الوراثة تعد أحد مسبباتها. أعراض حساسية الأنف من أعراض حساسية الأنف، نجد العطس، انسداد بالأنف، الحكة وسيلان الأنف، حرقة في الحنجرة، صداع، وضعف حاسة الشم. الفرق بين الحساسية ونزلات البرد؟ في نزلات البرد، الزكام يستمر من 5 إلى10 أيام وهو نتيجة فيروس، أما الحساسية فتستمر لأسابيع أو شهور، ويكون سائل الأنف في حالة الزكام سميكا وذا لون أصفر، أما في حالة الحساسية فيكون رقيقا وشفافا وتصاحبه عادة حساسية في العين وحكة بالفم والجلد. إلى جانب ذلك هناك حساسية الصدر أو ما يعرف بالربو، وهي كلمة مشتقة من اليونانية وتعني لهاث، وهو مرض مزمن يصيب الشعب الهوائية ويتميز بحدوث هجمات متقطعة من ضيق النفس الشديد مع الصفير، وقد يكون العامل الوراثي أحد مسبباته. أعراض حساسية الصدر/الربو ضيق وصعوبة في التنفس، سعال مستمر وصعوبة في التنفس مصحوبا بصوت صفير في حالة اشتداد النوبة والتي تسوء خلال فترة الليل، ضيق الصدر مع ألم، خوف وقلق. علاج أمراض الجهاز التنفسي: معرفة سبب الحساسية وحقن المريض بالأمصال المستخرجة من المادة المسببة. قطرات مضادة للاحتقان وبعض أنواع البخاخات الموضعي للأنف. بخاخات تستخدم في علاج الربو لتوسيع الشعب الهوائية وتخفيف الاحتقان بها. أدوية مضادة للهستامين والاحتقان. الأدوية التي تعمل على توسيع القصبات والشعب الهوائية في حالات الربو الشعبي. أدوية الكورتيزون ومشتقاته. نصائح لتجنب أمراض الربيع: 1 . الابتعاد عن الحدائق والحقول التي تنتشر بها الزهور وفروع النباتات الطويلة في فصل الربيع. 2 . إغلاق النوافذ والمحافظة على النظافة لتقليل تراكم الغبار. 3 . غسل الجسم بصورة منتظمة. 4 . تغيير أغطية الفراش باستمرار. 5 . تفادي الاحتكاك المباشر مع الطبيعة في فصل الربيع والابتعاد عن أماكن الزهور. 6 . عدم التعامل مع الحيوانات الأليفة. 7 . تجنب الأجواء الباردة وتخفيف الملابس تدريجيا، عدم الانتقال فورا من الملابس الشتوية إلى الصيفية، لأن الجسم في حاجة إلى الملابس الانتقالية. 8 . الإكثار من الأطعمة الغنية بفيتامين «س» والكالسيوم، وذلك لمقاومة الزكام والأنفلونزا. * ممرض متخصص في التخدير والإنعاش