في خطوة نضالية مشتركة، دعت المركزيات النقابية الثلاث، الفيدرالية الديمقراطية للشغل، الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، الاتحاد المغربي للشغل إلى تنظيم مسيرة عمالية احتجاجية يوم الأحد 6 أبريل 2014 بمدينة الدارالبيضاء. القرار المشترك جاء في إطار التنسيق النقابي الثلاثي، وعلى إثر الاجتماع الذي ترأسه الأمناء العامون لهذه المركزيات يوم الجمعة الماضي، حيث تدارس القياديون الوضعية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية ومآل المذكرة المطلبية المشتركة التي رفعتها هذه المركزيات إلى رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران يوم 11 فبراير 2014، والتي تضمنت القضايا التي تهم الطبقة العاملة وعموم الأجراء. وقد سجلت المركزيات النقابية الثلاث، بأسف شديد، تماطل الحكومة بفتح مفاوضات جماعية حول مضامين المذكرة المطلبية. في ذات السياق، قررت المركزيات النقابية الثلاث عقد ندوة صحفية يوم الثلاثاء 25 مارس 2014 في الساعة 10 صباحا، لتسليط الضوء على حيثيات هذا القرار المشترك. وكانت النقابات الثلاث، قد رفعت بشكل مشترك مذكرة مطلبية إلى رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، الذي رحب بذلك، من خلال رسالة جوابية، لكن الفعل الحكومي بقي حبيس هذا الرد، دون أن يتم فعلا فتح حوار مع هذه المركزيات رغم مرور مدة زمنية عن رفع هذه المذكرة، مما أثار غضب هذه النقابات وقواعدها، مما ينم عن غياب الجدية والمسؤولية لدى الحكومة للتعاطي مع المركزيات النقابية، على اعتبارها شريكاً حقيقياً. وعلمت جريدة «الاتحاد الاشتراكي» أن المركزيات الثلاث تتهيأ بشكل كبير من أجل إنجاح هذه المسيرة الاحتجاجية، حيث دعت كل القطاعات المهنية وكذا الجماهير الشعبية الى التعبئة الشاملة لإنجاح هذه المحطة النضالية، محملة المسؤولية الكاملة للحكومة في تماديها بتجاهل هذه المطالب العادلة والمشروعة للطبقة العاملة.