تضامنا مع زميلهم المعتقل على خلفية ملف تسجيل السيارات بتطوان، خاض موظفو المديرية الإقليمية للتجهيز والنقل واللوجستيك بتطوان، مدعمين بعدد من الفعاليات النقابية والحقوقية والجمعوية، يوم الأربعاء19 مارس الجاري، وقفة احتجاجية أمام مقر المديرية الإقليمية للتجهيز والنقل بتطوان، نددوا خلالها بتماطل الإدارة إقليميا وجهويا ووطنيا في دعم أحد موظفي مركز تسجيل السيارات بالمدينة، المعروف بنزاهته وحسن خلقه، والمعتقل على خلفية ملف تزوير رخص السياقة، الذي انفجر في بداية السنة الجارية. وردد المحتجون، خلال هذه الوقفة، شعارات تطالب بتوفير شروط المحاكمة العادلة وتمتيع الموظف (ح.ع) بحقوقه المدنية والوظيفية ومتابعته في حالة سراح مع التأكيد على براءته أو إدانته، بالنظر إلى تاريخه الوظيفي الممهور بحسن الخلق والنزاهة والاستقامة والعفة، مطالبين في الوقت ذاته الجهات المسؤولة بمعاقبة المتورطين الحقيقيين في التلاعبات والخروقات التي يعرفها المركز سواء في مجال منح الرخص أو تسجيل السيارات، والتي تفجرت عنها، أخيرا، فضيحة رخص السياقة المزورة والتي قدم على إثرها الموظف المذكور كبش فداء . وطالب المحتجون بضرورة تحمل الإدارة لمسؤولياتها والإفراج عن محضر لجنة التفتيش المركزية التي وقفت على تداعيات ملف رخصة السياقة المزورة . هذا وكان قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية تطوان أمر في شهر فبراير المنصرم، بإيداع موظف بمركز تسجيل السيارات بتطوان، يشتغل بالناظم المعلوماتي، السجن المحلي بالمدينة، بعد أن اشتبه في تورطه في قضية تسليم رخص سياقة لأشخاص دون اجتياز امتحان الكفاءة، وكذا تلاعبات تخص ملفات تسجيل بعض السيارات المسروقة من الخارج. ويذكر أن هده القضية، بدأ التحقيق فيها بناء على رسالة مجهولة توصلت بها النيابة العامة لتطوان، وتضمنت أسماء أشخاص استفادوا من رخص السياقة دون اجتياز الامتحان، وأرقام وثائق ولوحات سيارات مشبوهة، وهو الأمر الذي فجر هذه الفضيحة التي ما زالت تداعياتها مستمرة إلى الآن ، دون أن يتم التوصل إلى المتورط الحقيقي.