لأن حرفة الأدب لا تضمن السكن ولا تؤمِّن لقمة العيش، يزاوج العديد من الكتاب بين العمل الصحافي والكتابة الأدبية. ومنهم من فشل في تحقيق التوازن، حتى إن بعضهم انقطعوا عن الأدب بسبب انغماسهم الكلي في العمل الصحفي. لكن، بالمقابل، ماذا عن الأدباء الذين طوّعوا الصحافة لصالح الأدب، ووظفوا تقنيات الصحافة وأساليبها في كتابتهم الأدبية، واستثمروا خلفيتهم الصحافية في أعمالهم السردية؟ هذا السؤال سيشكل مدخل سمر حلقة جدبدة من برنامج «مشارف» لهذا الاسبوع، الذي يعده وتقدمه ياسين عدنان ومن إخراج أحمد النجم، مع الأديب الأردني الفلسطيني محمود الريماوي الذي بدأت تجربته في الصحافة العربية منذ ستينيات القرن الماضي، دون أن تمنعه إكراهات العمل الصحافي من الاخلاص للأدب، حيث ارتبط اسمه بالقصة القصيرة كأحد روادها الكبار في الوطن العربي بعدما راكم فيها أحد عشر عنوانا قبل أن يُيمِّم شطر الرواية في السنوات الأخيرة، وذلك مساء يومه الاربعاء انطلاقا من الساعة العاشرة ليلا على شاشة قناة «الأولى».