كشف تقرير لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام نشر في باريس، أن المغرب حافظ على رتبته الثانية عشر في قائمة الدول الأكثر تسليحا في العالم، فيما حل في الرتبة الثانية إفريقيا بعد الجزائر. وقفزت صادرات السلاح إلى القارة السمراء في الفترة الممتدة ما بين 2009 و2013، وهي الفترة التي شملتها الدراسة بنسبة 53 في المائة.
المغرب قوة إفريقية وتركيز على الغواصات وحسب التقرير ذاته، فإن هذا الارتفاع في قيمة واردات المغرب من الأسلحة يعود للزيادة الكبيرة في تسليم الأسلحة خلال الفترة الممتدة بين 2008 و2013 . وحسب المعطيات الواردة في التقرير فقد شملت أبرز الأسلحة التي تسلمها المغرب خلال هذه الفترة فرقاطة محمد السادس، متعددة المهام، من نوع فريمم، التي تسلمها المغرب من فرنسا في 30 يناير الأخير، وثلاث فرقاطات من نوع "سيغما" هولندية الصنع. وبالتالي، فإن مشتريات المغرب تمثل 2 في المائة من إجمالي تجارة السلاح، فيما تمثل مقتنيات الجزائر 3 في المائة، بما يضعها في المرتبة السادسة عالميا في ترتيب الدول الأكثر إنفاقا على التسلح. واعتلت الهند قائمة الدول الأكثر تسليحا في هذه الفترة، واوضح التقرير أن واردات الهند من الاسلحة زادت بنسبة 111في المائة في السنوات الخمس الاخيرة (2009 -2013) مقارنة بما كانت عليه في السنوات الخمس التي سبقتها (2004 - 2008)، بحيث تضاعفت حصة المشتريات الهندية من إجمالي مشتريات السلاح في العالم من 7 في المائة إلى 14 في المائة. بدورها زادت مشتريات باكستان من انظمة التسلح الكبرى في الفترة نفسها بنسبة 119 في المائة وارتفعت حصتها من السوق العالمية من 2 في المائة إلى 5 في المائة.%. وتلي هاتين الدولتين الصين (5 في المائة من المشتريات) والإمارات (4 في المائة) والسعودية (4 في المائة) لتكتمل بها قائمة الدول الخمسة المتصدرة ترتيب مستوردي السلاح في العالم. ومع نسبة 14 في المائة من اجمالي مشتريات السلاح في العالم تكون الهند قد اشترت لوحدها ثلاثة أضعاف ما اشترته كل من باكستان والصين اللتين تليانها في ترتيب الدول المستوردة للسلاح. أمريكاوروسيا أكبر البائعين أما في قائمة الدول المصدرة للسلاح في الفترة 2009 - 2013 فتتربع في صدارة القائمة الولاياتالمتحدة (29 في المائة) تليها روسيا (27 في المائة) ومن ثم وبفارق بعيد عنهما تحل المانيا (7 في المائة) فالصين (6 في المائة) وفرنسا (في المائة5) وبريطانيا (4 في المائة). وبالنسبة الى المزودين خلال هذه السنوات الخمس المنصرمة، فإن روسيا تتصدر وبفارق شاسع قائمة مزودي الهند من السلاح (75 %) في حين أن حصة الولاياتالمتحدة من المشتريات الهندية لم تتجاوز 7 % . بالمقابل وزعت باكستان مشترياتها بنسبة 54 % من الصين و27 % من الولاياتالمتحدة. وبحسب التقرير، فإن روسيا باعت في السنوات الخمس الفائتة أنظمة تسلح كبرى الى 52 دولة. أما عن وجهة تصدير السلاح خلال السنوات الخمس الماضية، فقد لاحظ التقرير أن تدفق الأسلحة الى أفريقيا وأمركا وآسيا وأوقيانيا سجل زيادة، في حين أن التصدير إلى أوروبا سجل تراجعا.
الخليج يستثمر في أنظمة دفاع جوي وبالنسبة إلى واردات دول الخليج العربية من الأسلحة فقد ارتفعت في الفترة 2008 - 2013 بنسبة 23 في المائة، مقارنة بما كانت عليه في الفترة 2004 - 2008، وتمثل هذه المشتريات 52 في المائة من إجمالي مشتريات دول الشرق الاوسط مجتمعة. وبعدما كان ترتيبها 18 عالميا في قائمة مستوردي السلاح في الفترة 2004 -2008 أصبحت السعودية في السنوات الخمس الماضية في المرتبة الخامسة عالميا. وبحسب الدراسة، فرن العديد من دول الخليج استثمر أموالا ضخمة في أنظمة الدفاع الجوي والصواريخ، وقد برزت في هذا المجال خصوصا "طلبيات ضخمة لطائرات مقاتلة" من كل من بريطانياوالولاياتالمتحدة اللتين اختزلتا لوحدهما 45 في المائة من اجمالي ما استوردته دول الخليج من السلاح، وهي نسبة يتوقع أن تبقى على حالها في السنوات المقبلة. ومن الدول اللافتة في التقرير البرازيل التي زادت مشترياتها من الأسلحة في الفترة 2009 - 2013 مع شرائها من فرنسا أربع غواصات ومن إيطاليا مدرعات ومن السويد 36 طائرة مقاتلة. أما كوريا الجنوبية ومرتبتها الثامنة عالميا في قائمة مستوردي السلاح فقد اشترت طائرات مقاتلة وطائرات استطلاع وصواريخ وأنظمة رادار لتعزيز قدراتها في اعتراض الصواريخ الكورية الشمالية. ونجحت الصين في أن تفرض نفسها دولة مصدرة للسلاح وبات ترتيبها بجانب ألمانياوفرنسا في هذا المجال. وقد نجحت بكين خصوصا في إقناع تركيا، العضو في حلف شمال الاطلسي، بأن تشتري منها أنظمة دفاع جوي صينية.