في خضم متابعة تطورات الاختفاء الغامض للطائرة الماليزية لحظات قليلة بعد إقلاعها، كشفت مجموعة من التقارير الإخبارية الأمريكية عن حوادث مماثلة لاختفاء طائرات مدنية وعسكرية لم يتم لحدود الساعة معرفة مصيرها. ومن بين هذه الحوادث ما وقع لطائرة عسكرية أمريكية كانت في طريقها إلى المغرب. فحسب السجلات العسكرية الأمريكية، فإن طائرة عسكرية تابعة للقوات الجوية الأمريكية من طراز "بوينغ ب 47" اختفت فوق مياه حوض المتوسط عندما كانت في طريقها إلى القاعدة العسكرية "بن جرير" وهي محملة بشحنة من السلاح النووي الأمريكي. وتعود أطوار الحادث لتاريخ 10 مارس 1956، عندما غادرت الطائرة قاعدة "ماكديل" الجوية في فلوريدا في رحلة بدون توقف في اتجاه قاعدة "بن جرير" في نواحي أكادير، وتم تزويد الطائرة بالوقود في الجو فوق مياه المحيط الأطلسي من طرف طائرة أخرى. وللتزود للمرة الثانية، كان على الطائرة، التي يقودها طاقم مكون من الكابتن روبرت هودجين، الكابتن غوردن إنسلي، والليوتنون رونالد كورتز، التوجه في مسار يمر بالبحر الأبيض المتوسط. لكن بمجرد أن بلغت الطائرة ارتفاع 4267 متر، فقدت طائرة التزويد بالوقود الاتصال بها، ولم يُعثر لها على أي أثر منذ ذلك الحين. وخلف اختفاء هذه الطائرة حالة استنفار كبيرة في العالم ككل، وفي صفوف القيادة الأمريكية على الخصوص، سيما أن الرحلة كانت في غاية السرية لأن الطائرة كانت تحمل كبسولتين من السلاح النووي الأمريكي ويمكن للدولة التي تضع يدها عليهما أن تغير ميزان القوة في العالم. وبعد فترة طويلة من عمليات البحث المكثف في المنطقة، تم الاقتناع بأن الحادث يدخل ضمن حالات الاختفاء الغامض للطائرات، وتم إعلان وفاة طاقم الطائرة.