التأمت السبت الماضي بمدينة الرباط حوالي 27 سيدة مغربية قاطنة في الخارج قدِمن من دول عربية وإفريقية، وأوربية وأمريكية للاحتفال باليوم العالمي للمرأة تحت شعار «مغربيات العالم بمواهب متعددة». كانت من بين النساء المدعوات، لهذا الحفل، الذي حمل بحضور محمد عامر، الوزير المنتذب لدى الوزير الأول المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج الأسبق إشارات قوية، عويشة بنصالح. حضر الحفل محمد عامر، الرجل الذي وضع الأسس الحقيقية لوزارة تهتم بشؤون الجالية وبرنامجها الاستراتيجي المعروف، ومعه حضرت الاستمرارية في الاتخاذ من البعد الاجتماعي والثقافي والتشبث بالهوية المغربية وإضفاء البعد الانساني في التعاطي مع قضايا الجالية رافعة لتعزيز التواصل بين المغرب وأبنائه من الجالية التي عاشت أولى خطوات تجسيره نزهة الشقروني، حضور يعكس الدينامية الحالية، التي تتغيا الوزارة بلوغها بمساهمة دينامية مسؤوليها وفي حاجة لمسايرة أطرها لإخراج المؤسسة من رتابة «المرحلة السابقة» حيث تبعثرت كل الملفات وتحول فيها المغربي المهاجر من عنصر من أساسي في المعادلة «الانسانية» إلى رقم في ظل الحركية «الاقتصادية». إن عويشة بنصالح، التي لم تفارقها الابتسابة طيلة الحفل، الذي حضرت بداياته الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، امبركة بوعيدة، وأكملت كل فراته وزيرة الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة مروان إلى جانب سفيرة السويد في الرباط، آنا همارغرين جعلت من الارتباط بالوطن أساسا لتربية أبنائها ومن المعادلة الانسانية والاجتماعية رهانا للتواصل بينها وبين أبناء الجالية المغربية المقيمة في بريطانيا، سيدة لا تتوانى في مد يد العون، لطيلة ما يقارب نصف قرن، لكل قادم جديد إلى لندن قصدها. صفاء عويشة بنصالح، التي أرغمتها أن تتحدث إلي بإنجليزية بلكنة مغربية «اتجليزية متكسرة» (بروكن إنگليش)، كانت واحدة من الشموع المنيرة التي أضاءت عيد المرأة بالرباط السبت الماضي، حيث اجتمت نساء من الجيل الأول والثاني والثالث، اعتبرهن الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، أنيس بيرو، نموذجا يحتذى به بالنسبة للأجيال الشابة. وتم خلال هذا الحفل تسليم جوائز لخمسة من الكفاءات النسائية اللواتي حظين بالاعتراف والتقدير في البلدان التي يقمن فيها، وتعلق الأمر بنادية الغزالي من كندا، وحنان القاسيمي من الغابون، وليلى الشياظمي من إسبانيا، وسعاد الطالسي من المملكة المتحدة، وسارا جابر من النرويج، كما تم خلال هذا الحفل توزيع هدايا على 22 من النساء المغربيات المقيمات في الخارج اللواتي تألقن كل واحدة منهن في مجال نشاطها في البلدان التي يقمن بها.