«إن التهديد بالمحاكمات أو تلفيق التهم إلى مناضلينا أو إلى نقابتنا لا يخيفنا و لا نهتم له. و إننا نعلن تضامن المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم التابعة للفيدرالية الديمقراطية للشغل مع مناضلينا موظفي الحي الجامعي ببني ملال»، هذا ما أكده مصطفى حتيم الكاتب الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم فدش لجهة تادلة أزيلال خلال الوقفة الإحتجاجية التي نظمها المكتب المحلي للنقابة بالحي الجامعي ببني ملال احتجاجا على استثناء موظفي الحي الجامعي لبني ملال من التعويضات السنوية التي توصل بها موظفو جميع الأحياء الجامعية الأخرى بالمغرب. و فند الكاتب الجهوي إدعاءات نائب الخازن المكلف بالأداء بالحي الجامعي ببني ملال حول اختصاصاته، حيث أكد أن مسؤوليته تقتضي الحرص على ملفات تعويضات الموظفين بقدر حرصه على الصفقات . مضيفا بأن مطالب موظفي الحي الجامعي لبني ملال مشروعة و قانونية ما دام زملاؤهم في الأحياء الجامعية الأخرى توصلوا بالتعويضات المذكورة . و دعا في نفس الوقت في كلمته إدارة الحي الجامعي، إلى حوار هادف و مسؤول مع المكتب المحلي للنقابة فدش بهدف تجاوز الإحتقان و تذليل الصعاب في أفق تحقيق مطالب الموظفين . أما فيما يخص إخواننا في النقابة الوطنية للتعليم التابعة للكدش فقد أكد حتيم أن باب التنسيق ما زال مفتوحا ما دامت المطالب واحدة و النضال واحد بهدف تحقيق أهداف واحدة لمصلحة جميع الموظفين. وكان المكتبان المحليان النقابيان للفدش والكدش قد أعلنا في بيان مشترك تحت عنوان " نعم للمسؤولية لا للعبث" عن احتجاجهما على عدم توصل موظفي الحي الجامعي لبني ملال بالتعويضات السنوية على غرار زملائهم في الأحياء الجامعية الأخرى محملين المسؤولية إلى نائب الخازن المكلف بالأداء، داعين جميع الموظفين بالحي إلى المشاركة في برنامج نضالي احتجاجي لمدة ثلاثة أيام (26و27و28 فبراير 2014)، لكن الجميع فوجئ بانسحاب النقابة التابعة للكدش و إصدارها بيانا و رسالة اعتذار إلى نائب الخازن المكلف بالأداء ، مما دفع أحد مسؤوليها إلى تقديم استقالته من المكتب المحلي . و رغم ذلك واصل مناضلو و مناضلات الفدش برنامجهم النضالي بكل صمود وتحد، مرددين شعارات التنديد و مطالبين بحقوقهم الطبيعية المشروعة في جو من الإلتزام الأخلاقي و المسؤولية ، مساندين بمسؤولي النقابة الوطنية للتعليم فدش على المستوى الجهوي و الإقليمي و الإتحاد المحلي في أشخاص الإخوة مصطفى حتيم و عبد اللطيف الرويسة و محمد بركات الكاتب الإقليمي للنقابة الذي ختم الأيام الثلاثة النضالية بكلمة قوية دعا فيها الإدارة و المسؤولين إلى الإستجابة إلى المطالب المشروعة و القانونية للموظفين الذين يكدون و يعملون بكل جهد لتوفير المناخ المناسب للطلبة سواء على المستوى الإداري أو على مستوى الإقامة والإيواء . داعيا نائب الخازن المكلف بالأداء إلى تمكين الموظفين من حقوقهم المشروعة ما دام ينتمي نفسه إلى شبكة حقوقية وطنية تدافع على حقوق المواطنين و المستضعفين... و قد تخللت كلمة الختام شعارات مرفوعة من طرف المناضلين تطالب بالحقوق و تتمسك بمواصلة النضال داخل النقابة الوطنية للتعليم فدش التي التزمت بوعودها متحدية التهديد و الوعيد و "أشياء أخرى"؟