أصدر المكتب الوطني للجمعية المغربية لحقوق التلميذ (ة) بيانا توصلنا بنسخة منه حول وفاة تلميذ أثناء حصة التربية البدنية بثانوية زينب النفزاوية بطنجة . وجاء في البيان: توفي التلميذ محمد علي الزوكاني يوم 19 فبراير 2014 أثناء حصة التربية البدنية بثانوية زينب النفزاوية بطنجة، ومهما تعددت الروايات في سبب الوفاة فإن المؤكد هو أن ما حدث مؤشر على غياب التدابير الوقائية وأبسط وسائل الإسعاف الضرورية بالمدارس المغربية لضمان السلامة الصحية للمتعلمة. وكشف الحادث المؤسف غياب الخدمات الصحية والإسعافية داخل مدارسنا العمومية، ناهيك عن غياب تتبع الحالات التي تتطلب عناية خاصة. وإذا كان إهمال الصحة الجسدية هو السمة البارزة في المدارس، فإن الحالات المرضية النفسية غير مطروحة إطلاقا في اهتمامات الوزارة؛ بل نجد أحيانا علاقات تربوية غير سليمة تساهم في الضغوط والتوترات النفسية عند المتعلمة. وفي هذا الإطار فإن الجمعية وهي تقدم أحر التعازي لأسرة الفقيد وزملائه وأساتذته، تسجل استمرار عدة اختلالات تمس حق المتعلمة في سلامته الصحية، ونذكر منها:- غياب الفحص الطبي العام والدوري للتلاميذ (رغم وجود الدفاتر الصحية التي تظل غالبا في رفوف الإدارات) لتتعرف الأطر التربوية على بعض الحالات التي تحتاج إلى الاحتياط اللازم (مثلا مرض القلب، السكري، الانطواء... ).-غياب الخدمات الصحية من فحوصات مستمرة أو فصلية وتقديم العلاجات الوقائية ...رغم وجود مصالح مختصة (الصحة المدرسية) تستنزف المال العام على خدمات لا تقدمها.- غياب المراقبة الصحية الدورية للفضاء المدرسي (الداخليات والمرافق الصحية والمطاعم المدرسية،الفضاء الخارجي للمدرسة...).- عدم توفير الشروط الصحية في بعض الأقسام والمرافق الصحية (البناء المفكك،تقادم البنايات، نوافذ مكسرة، انتشار الأزبال والروائح وغياب النظافة، غياب الماء...)، مشاكل التدفئة في فصل الشتاء في المناطق الباردة (بعض المدارس تستعمل مواد تدفئة مضرة بالصحة).- غياب الشروط الصحية في الإطعام المدرسي (وعدم مراقبته) وتقديم وجبات ضعيفة كما كيفا ؛- غياب الخدمات الإسعافية الأولية والتربية عليها داخل المؤسسات التربوية، وغياب المصحات المدرسية بالقطاع العمومي وعدم تجهيز المدارس بالصيدليات المدرسية.- استمرار بعض الظروف البيداغوجية السلبية التي تؤثر على صحة التلاميذ (ثقل المحفظة، الزمن المدرسي المرهق، كثرة المواد، الإكتظاظ...)،- تأثيرالعلاقات التربوية غير السليمة سلبا على نفسية المتعلمة (العقاب المادي والمعنوي، التهميش،العنف...).وعليه فإن الجمعية تدعو الجهات الرسمية المسؤولة على القطاع إلى تحمل مسؤوليتها في توفير الخدمات والتجهيزات والفضاءات والظروف الصحية الجيدة للتلاميذ، حفاظا على سلامتهم الصحية، وتطالب الوزارة بتمكين التلاميذ من التغطية الصحية وتسهيل علاجهم مجانا في جميع المستشفيات، وتوفير مرفق صحي و طبيب داخل المؤسسات التعليمية،خصوصا تلك التي تعرف أعدادا كبيرة من التلاميذ.