أطلق المعهد الفرنسي بالمغرب الدورة الرابعة لموسمه الثقافي «فرنسا - المغرب 2014» تحت شعار «أن نعيش معا»، وهو «نداء يعكس مغربا يتحرك، ويشهد تحولا اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا»، باقتراحه 35 حدثا ثقافيا خلال هذه السنة على الجمهور العريض في 11 مدينة مغربية توجد بها فروعه. وأفاد بلاغ للمعهد بأنه من خلال الفنون المرئية أو فنون الساحة أو السينما أو الرقمي أو المبادلات الثقافية، ستتم بالخصوص بلورة ثلاثة مواضيع يتمثل أولها في المرأة «من خلال تساؤلاتها وتطلعاتها الاجتماعية في صلب رهانات مجتمع لم يعد يتردد في الاعتراف لها بدور محوري كفنانة أو مسؤولة مقاولة أو صاحبة قرار سياسي». أما الموضوع الثاني، وفقا للبلاغ، فهو المدينة التي تعد نقطة تلاقي الهجرات القروية في بلد تظل الأرض فيه مصدرا للثراء الوطني، وتشهد فيه الحياة الحضرية تحديثا غير مسبوق تعد بأشكال جديدة من التعبيرات الثقافية والمواطنة. وأضاف المصدر أن الموضوع الثالث هو التعدد الثقافي وهو «الموروث الحقيقي لتاريخ يجمع داخل الوطن نفسه تأثيرات متعددة، عربية وأمازيغية بالخصوص، وهو عنصر إبداع وانفتاح على الآخر». ومن جهة ثانية، أشار البلاغ إلى أنه في الوقت الذي يحظى مسار الإبداع الفني في المغرب باهتمام خاص من عدة مؤسسات ثقافية فرنسية في خريف 2014 (معهد العالم العربي، متحف اللوفر، مدينة باريس...)، سيتم تنظيم نشاط ثقافي كبير حول «المغرب متعدد الثقافات». وتتضمن هذه العملية «معمل الأفلام الهاوية» وهو معرض لميشيل غوندري سيتيح لكل زائر صناعة فيلمه في ظرف ثلاث ساعات، و»مسافرون مدهشون» وهو أحد ثمانية مهرجانات أدبية وسينمائية الأكثر أهمية في العالم اختار المغرب لنسخته 2014، و»مسابقة دولية للأفلام القصيرة المنجزة حول (أنا مغربي(ة) « موجهة للشباب المغربي، و»نشاطات حول سلام» بمشاركة الفنان الفرنسي (غران كور مالاد) وفنانين فرنسيين ومغاربة آخرين، و»إقامات للإبداع»، و»ليلة للفلسفة»، و»عرض حول أفضل منحوتات جورج براك»،ومسرحية «عطيل» لوليام شكسبير من إخراج فرقة زيو. وتتواصل أيضا في هذا الموسم المواعيد السنوية المتمثلة في معرض الكتاب في طنجة، و»اللقلاق الثرثار - ربيع كتب الصغار»، والجائزة الأدبية الأطلس الكبير، وبرمجة سينما الصغار والراشدين : سينما فرنسا-المغرب، ولقاءات مع شخصيات ثقافية فرنسية ومغربية، وحضور المعهد الفرنسي للمغرب في المعرض الدولي للكتاب في الدارالبيضاء. وخلص البلاغ إلى أنه تم تخصيص مكانة أكثر أهمية للتعاون بين الفنانين المغاربة في إطار دورات التكوين المهني والبرنامج الوطني الفرنسي للإقامات الفنية والثقافية الذي سيطلق هذه السنة نداءه الثالث لتقديم الطلبات.