تعرض طفل ذو ثماني سنوات تقريبا إلى اغتصاب من قبل خمسة مراهقين قاصرين تتراوح سنّهم ما بين 15 و16، وذلك بمنطقة ولاد بن سبع بسوق أربعاء الغرب، حيث تناوبوا عليه بعدما هدده أحدهم بسكين، حسب ما صرّح به أب الضحية (ع.ب) للاتحاد الاشتراكي. وحسب ذات الرواية التي تقدم بها الأب سواء للجريدة أو للمصالح الأمنية بالمدينة، والتي استقاها من الابن الضحية، فإنّ طفله تعرض لهذا الاعتداء الجنسي الشنيع يوم السبت 15 فبراير داخل مراحيض مدرسة ولاد بن سبع الابتدائية بعدما ولج المعتدون المؤسسة من خلال السور القصير، وانقضّوا على الطفل داخل المراحيض، بعدما غادر قاعة الدرس للتبول، إلى أن قضوا وطرهم منه، وتركوه يبكي ويتألّم من فرط ما لاقاه، حيث غادر المؤسسة، والتحق بمنزل والديه، لتكتشف الأم ما تعرض لها فلذة كبدها، وتخبر زوجها الذي يعمل في مدينة أخرى بالواقعة، حيث حلّ ببيته على وجه السرعة، وعرض ابنه على المصالح الطبية بالمدينة، التي أمدّته بشهادة طبية (تتوفر الاتحاد الاشتراكي على نسخة منها) ، تؤكّد تعرض الطفل لاغتصاب من الدبر نتج عنه جروح والتهابات، وحدّدت مدة العجز في 27 يوما. في اتصال الجريدة بالطاقمين الإداري والتربوي لمدرسة ولاد بن سبع، فإنّ هؤلاء، ينفون حدوث أي واقعة اغتصاب داخلها سواء خلال التاريخ الذي ذكرته رواية الأب أو قبله، لأنه لا يعقل أن يغتصب تلميذ من قبل خمسة عناصر يتناوبون عليه داخل مرحاض المؤسسة دون أن يلفت ذلك نظر الأساتذة أو التلاميذ الذين يرتادون المرحاض بشكل أو بآخر، وأضاف الطاقمان أنّ الأمر يتعلق بتصفية حسابات سياسية، وعداوات دفينة يتمّ تسريبها على هذا الشكل، مؤكدين على أن واقعة الاغتصاب وقعت خارج فضاء المدرسة. في ذات السياق صرّح أستاذ الطفل الضحية للاتحاد الاشتراكي أنّ (ع.ب) درس يوم السبت 15 فبراير، وهو اليوم الذي تقول رواية الأب أنه تعرض فيه للاعتداء،(درس) حصته الصباحية كاملة من الساعة الثامنة وحتى التاسعة وخمس وخمسين دقيقة، وأنجز تمارينه المثبتة على الدفتر، وخرج مع التلاميذ بشكل عاد كما يشهد بذلك زميلان له. وفور إخطارها بالأمر، تحركت مصالح الأمن بسوق أربعاء الغرب، واعتقلت مراهقا قاصرا من المعتدين (يتابع دراسته بالإعدادي) بعد مواجهته بالضحية الذي تعرفّ عليه للتوّ، وباشرت معه البحث والاستماع، إلاّ أنّه - وكما أفادت مصادر الجريدة- يرفض الإدلاء بأسماء شركائه في هذه الجريمة الجنسية الشنيعة، ويتأرجح بين النفي والاعتراف. إلى ذلك، عبّر أب الضحية (ع.ب) للاتحاد الاشتراكي عن مخاوفه من أن يتمّ طمس الملف أو التحايل عليه من قبل أسر المعتدين، ويضيع حق ابنه الذي أصبح يعاني نفسيا منذ تعرضه للاعتداء، بحيث امتنع عن الأكل وصار انطوائيا بشكل آلم أسرته، وزاده معاناة حضوره لمقرّ مفوضية الأمن كل مرة من أجل الاستماع. كما يتمنى الأب أن تضع المصالح الأمنية يدها على باقي المعتدين في أقرب وقت، وتكتشف ظروف ومكان الاعتداء على فلذة كبده ليرتاح قلبه وذهنه.