على إثر حادثة الاغتصاب الذي تعرضت له طفلة / تلميذة لا يتجاوز عمرها 12 سنة تدرس بمدرسة القصيبة الشرقية بمدينة القصيبة من طرف شاب قام باستدراجها يوم الاثنين 3-2-2014 من أمام مدرستها نحو الجدار الخلفي لبناية البلدية حيث قام باغتصابها وتركها في حالة نفسية جد متدهورة وبعد حضور الدرك الملكي بمدينة القصيبة تم نقل الضحية على وجه السرعة إلى المركز الاستشفائي الجهوي ببني ملال حيث تأكد فعلا اغتصابها وافتضاض بكارتها. ونظرا لما خلفه الحادث من قلق وألم في نفوس الآباء الذين يدرس أبناؤهم بمدارس ومؤسسات القصيبة التعليمية، نادت مؤسسات المجتمع المدني المحلية والآباء إلى تنظيم مسيرة احتجاجية يوم الجمعة 07-2-2014 تكون انطلاقتها من مدرسة القصيبة الشرقية التي تدرس فيها الضحية للتعبير عن التضامن المطلق معها ونبد جميع أشكال الاعتداء على الأطفال. وفي نفس الإطار عبر أعضاء جمعية آباء وأولياء تلاميذ وتلميذات مدرسة القصيبة الشرقية وجميع العاملين والعاملات بها عن مواساتهم للطفلة الضحية وتعاطفهم المادي والمعنوي مع عائلتها التي فجعت من هول الحادثة وأعلنوا عن إدانتهم الشديدة لهذه الجريمة التي تمثل اغتيالا للطفولة البريئة ولقيم المجتمع الإسلامي ويحثون بالمناسبة السلطات المعنية بالأمر من أجل تكثيف المراقبة على دور الحضانة وتجريم كل أشكال التهاون في حماية الأطفال من المخاطر وتطبيق القانون على كل المخالفين بصرامة ويدعون المجتمع المدني وكل الآباء و الأمهات الغيورين على فلذات أكبادهم إلى التدبر في أسباب هذه الجريمة ومثيلاتها والوقوف على الخلل الثقافي والنفسي في بعض الشخصيات الهشة في مجتمعنا. كما يطلبون من كل تلاميذ المؤسسات التعليمية و فعاليات المجتمع المدني من جمعيات ، نقابات ، وكذا كل الغيورين على أطفالهم مساندتهم والحضور بكثافة للمسيرة السلمية التي ستنظم يوم الجمعة 07/02/2014 على الساعة الثالثة بعد الزوال انطلاقا من أمام المدرسة الشرقية ، وذلك للتعبير عن التضامن مع الطفلة الضحية. ودخلت جمعية التنمية للطفولة والشباب ADEJ فرع مدينة القصيبة هي الأخرى على الخط حيث أعلنت في بيان لها – توصلت الجريدة بنسخة منه - عن تضامنها المطلق مع هذه الطفلة التي اعتبرتها رمزا للطفولة المغربية المغتصبة والتضامن مع دويها وجميع ضحايا الطفولة المغتصبة، وتطالب بملاحقة المجرم واتخاذ إجراءات صارمة وتفعيل تطبيق العقوبات الكفيلة بردع مرتكبي مثل هذه الجرائم، مذكرة بالجريمة البشعة المماثلة التي تعرضت لها طفلة تلميذة( ر. س) المولودة في 2001 في زاوية الشيخ الغير بعيدة عن مدينة القصيبة. هذه الأخيرة التي تعرضت يوم 05 يناير2014 للاختطاف والاغتصاب من طرف 8 أشخاص بين جماعتي أومانة وزاوية آيت إسحاق، ولم يطلق الجناة سراحها إلا يوم 13 يناير 2014 حين وروت قصة اغتصاباتها المتكررة طيلة هذه الأيام. وحسب رواية فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بزاوية الشيخ، فإن المسمى ( م.ح) من مواليد 1991 بزاوية الشيخ اقتاد الضحية بالقوة يوم 06 يناير2014 من زاوية الشيخ إلى زاوية آيت إسحاق وقام باحتجازها في منزل وقام باغتصابها 3 مرات ثم أخرجها من منزله وفي يوم 7-1-2014 اقتادها بالقوة المدعو (م.ل ) من مواليد 1994 إلى منزل أحد أصدقائه واحتجزها إلى وقت متأخر من الليل ثم أجبرها على مرافقته إلى منزله وقام هو الآخر باغتصابها ثلاث مرات ثم سلمها في اليوم الموالي لصديقه بقرية أومانة إلا أن مجموعة من الأشخاص اختطفوها من هذا الأخير بالقوة وعادوا بها من جديد إلى زاوية آيت إسحاق حيث استمر تحولها من شخص إلى آخر واغتصابها على مدى أيام 8 و 9 و10 و11 و 12 و13 يناير .2014 ولم ترجع إلى أسرتها إلا في اليوم الأخير عندما ساعدها أحد الأشخاص على العودة إلى أهلها بعد تعرفه على قصتها...