حظي ترشيح المغرب، من خلال المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، كعضو كامل العضوية في الجمعية العامة لاتحاد المجالس الاقتصادية والاجتماعية والمؤسسات المماثلة في إفريقيا، يوم الأربعاء بدكار، بإجماع كافة أعضاء الاتحاد. وقد شارك وفد مغربي برئاسة نزار بركة، رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي في أشغال اجتماع الجمعية العامة العادية للاتحاد. وتضمن جدول أعمال هذا الاجتماع، بحث واعتماد عدة نقاط ، من بينها محضر الجمعية العامة الأخيرة للاتحاد التي عقدت في الجزائر، وتقرير أنشطة الرئاسة (التقرير الأدبي والوضع المالي)، وطلبات العضوية، ومشروع خارطة طريق رئاسة الاتحاد ومشروع ميزانية 2014، بالإضافة إلى تشكيل فريق عمل لإعداد تقرير حول الولاية الحالية. وقال بركة في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن «ترشيح المغرب لعضوية كاملة في هذه المؤسسة تم قبوله بالإجماع من قبل أعضاء الاتحاد، وبذلك يمكننا القول إن المغرب من خلال مجلسه الاقتصادي والاجتماعي والبيئية، أصبح عضوا كامل العضوية في الاتحاد «. وأضاف « أصبحنا اليوم، أعضاء كاملي العضوية في الجمعية العامة للاتحاد بعدما كان المغرب يملك فقط صفة مراقب في هذه المؤسسة، وفي هذه الحالة، يمكننا الآن تولي مناصب المسؤولية داخل هذه المؤسسة القارية». وسجل أن أعضاء الاتحاد ينتظرون انخراط المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي للمغرب في عمل الاتحاد ويثمنون مساهمته فيه، مذكرا بأن الميثاق الاجتماعي الذي اعتمده المغرب، تم تبنيه بوصفه ميثاقا لجميع المجالس الاقتصادية والاجتماعية والمؤسسات الفرنكوفونية المماثلة، والتي يتولى العديد منها عضوية اتحاد المجالس الاقتصادية والاجتماعية والمؤسسات المماثلة في إفريقيا. وأشار إلى أنه «من خلال هذا الميثاق أتيحت لنا الفرصة من أجل المساهمة في اعتماده في بعض الدول الإفريقية الصديقة، خصوصا بنين «، مشيرا إلى أن فريقا من المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، يوجد حاليا في النيجر لمساعدة هذا البلد على وضع المؤشرات الكفيلة بتحقيق الأهداف التي تم رسمها في إطار هذا الميثاق الاجتماعي «. ويشكل هذا الاجتماع ( 19-20 فبراير الجاري ) فرصة بالنسبة لأعضاء الوفد المغربي لتسليط الضوء على التجربة المغربية من خلال نظام المساعدة الطبية (راميد) والتأمين الصحي الإلزامي وأنظمة التقاعد. وقد تقرر خلال هذا الاجتماع، عقد الجمعية العامة السنوية المقبلة للاتحاد في الكونغو برازافيل. وتشارك في هذا الاجتماع دول الجزائروبنين وبوركينافاسو وغينيا والغابون والكوت ديفوار والكونغو والكامرون وبروندي مالي وجزر موريس وموريتانيا والنيجر والسينغال والمغرب، وتم تنظيم ورشة للاتحاد أمس الخميس حول موضوع « أي نظام تربوي لتسهيل الاندماج المهني للشباب بإفريقيا». وتروم هذه الورشة، التي يشارك فيها شركاء تقنيون وماليون ، وممثلو المجتمع المدني ودبلوماسيون، التفكير في تطوير النظام التربوي بإفريقيا وسوق العمل وتحديد النظام الأكثر ملاءمة لتسهيل الاندماج المهني للشباب في القارة الإفريقية. كما تشكل هذه الورشة إطارا لتبادل الافكار والتجارب والخبرات وتعزيز قدرات المستشارين الاعضاء في المجالس الاقتصادية والاجتماعية والمؤسسات المماثلة بإفريقيا واصحاب القرار بخصوص رهانات الإدماج المهني للشباب بإفريقيا، وتحديد الأدوات والمناهج الملائمة لحل الاشكاليات. ويهدف اتحاد المجالس الاقتصادية والاجتماعية والمؤسسات المماثلة بإفريقيا الذي تم إحداثه سنة 2001 بالخصوص إلى إطلاق دينامية لتجسيد الانخراط الفعلي للمجالس الاقتصادية والاجتماعية والمؤسسات المماثلة بإفريقيا في مسلسل الاندماج الافريقي، والعمل من اجل تحقيق التقارب بين الدول الافريقية لتشكيل هوية اقتصادية واجتماعية منسجمة وفعالة طبقا لإعلان واغادوغو.