أفاد مصدر دبلوماسي جزائري بالعاصمة بالرباط عدم توصل مصالح السفارة، إلى حدود زوال أمس، بأي موقف مغربي أو أي شكل من أشكال الاتصال من مصالح الخارجية المغربية في ما يتعلق ببلاغ وزارة الداخلية المغربية الذي صدر ليلة أول أمس بخصوص إطلاق الحرس الشعبي الجزائري النار على الحدود المغربية ? الجزائرية، في اتجاه مركز المراقبة المغربي آيت جرمان بالشريط الحدودي المغربي الجزائري بإقليم فجيج، الاثنين حوالي الساعة الواحدة وخمس وأربعين دقيقة، حسب ما أفاد بلاغ لوزارة الداخلية. واكتفى المسؤول بالتواصل بالسفارة بالتأكيد على أن التمثيلية الجزائريةبالرباط «تتابع فقط ما يكتب بوسائل الإعلام المغربية وان بلاده لم يصدر عنها بعد أي موقف رسمي (أمس) «. وكشف مصدر ديبلوماسي رفيع المستوى لجريدة الاتحاد الاشتراكي أن السفير المغربي بالعاصمة الجزائر وعلى إثر إطلاق النار هذا أجرى اتصالات مع السلطات الجزائرية المختصة، عبر من خلالها « عن أسف المغرب لهذا الحادث وطالب بتوضيح ظروفه وملابساته كما حث سفير المملكة السلطات الجزائرية على» ضرورة تحمل مسؤولياتها وفق ما تقتضيه القوانين والمعاهدات الدولية» .كما شدد المسؤول المغربي على ضرورة اتخاذ الجزائر لكل الاحتياطات « حتى لا يتكرر مثل هذا الحادث مستقبلا». ولم يصدر أي موقف رسمي من السلطات الجزائرية الرسمية.كما لم يصدر أي موقف عن وكالة الانباء الجزائرية التي عادة تكون سباقة لنشر مثل هذه الإخبار، واكتفت جريدة الخبر المقربة من الجيش الجزائري باتهام الرباط ب»مزيد من التحرش المغربي بالجزائر» واعتبرت القضية مفتعلة كما» قضية اللاجئين السوريين «. وأضافت «ها هو اليوم (المغرب)يعود مجددا للترويج لقضية جديدة يدعي من خلالها أن عناصر من الجيش الشعبي الوطني قامت بإطلاق النار على مركز حدودي» رغم أن المغرب قدم أدلة قوية في حالة السوريين الذين هجروا نحو بلادنا.. وكان بلاغ لوزارة الداخلية المغربية، قد أكد أول أمس أن «رصاصتين اخترقتا جدار المركز الحدودي» دون ذكر سبب إطلاق الرصاص وما إذا كانت هناك إصابات. ولا يعد الحادث معزولا فقد عرفت الحدود المشتركة المغربية -الجزائرية، عدة اعتداءات متكررة وحوادث إطلاق نار، كما حصل في فاتح اكتوبر الماضي حيث أصيب مواطن مغربي بجروح متفاوتة الخطورة، بعدما أصيب برصاصة من طرف الحرس الحدودي الجزائري بالقرب من مركز أولاد الطاهر ضواحي بني درار فوق التراب الجزائري. كما سبق لنفس حرس الحدود الجزائري أن أطلق رصاصة على مستوى كتف أحد المهربين المغاربة بالنقطة الحدودية ولاد صالح ضواحي بني درار أواخر شهر شتنبر المنصرم. كما سجل في الشهر الجاري أن قامت عناصر من حرس الحدود الجزائري مطلع فبراير الجاري، بإطلاق النار على مواطن مغربي بالنقطة الحدودية بني خالد، القريبة من مدينة