وجه محمد أوزين الدعوة لخمسة أجانب، يعتبرهم خبراء في مجال الدراسات القانونية المتعلقة بالشباب والطفولة، حضر منهم أربعة في نهاية الأسبوع الماضي، فيما تخلف خامسهم ( من الأورغواي)بالرغم من توصله بتذكرة الطائرة التي بلغت قيمتها 27 ألف درهم. حضر الخبراء الأجانب واستقروا بفندق فخم بالعاصمة الرباط، وكرمت ضيافتهم بسخاء وكرم حاتمي، إذ أنيطت عملية التكفل بهم وبمقامهم في بلدنا، لشركة خاصة تقول مصادرنا أنها كلفت وزارة أوزين ما مجموعه 33 مليون سنتيم في ظرف يومين فقط( السبت والأحد)، دون احتساب مصاريف التنقل وأشياء أخرى. الخبراء الأجانب استضافهم محمد أوزين من أجل تأطير ما سماه بندوة دولية استشارية في أفق خلق المجلس الاستشاري للشباب والعمل الجمعوي، بحضور نادية برنوصي « رئيسة اللجنةالاستشارية المكلفة بإعداد قانون المجلس الاستشاري للشباب والعمل الجمعوي، والخبراء: «خافيير فيليب «خبير في القانون الدستوري ورئيس معهد لويس، «وان ليفاد» الامينة العامة للجامعة الفرنسية للقانون الدستوري، «خوسي ميغيل سانشيز جيرالدي « مدير عام لمعهد الطفولة والشباب ببوغوتا بكولومبيا، و»روي غوميز» خبير بمجلس أوروبا، و»خالد لوحيشي «المدير السابق لقسم الشباب والرياضة بجامعة الدول العربية. وتدخل الندوة، كما أعلن عن ذلك، في إطار سلسلة المشاورات والحوارات والدراسات التي تقوم بها اللجنة الاستشارية لإعداد مشروع قانون المجلس الاستشاري للشاب والعمل الجمعوي، ومشروع قانون إطار الشباب حول التدابير الدستورية المتعلقة بالشباب والعمل الجمعوي. جاء خبراء الوزير أوزين ليؤطروا جمعياتنا ويحضروهم ويعلموهم كيف يناقشون التدابير الدستورية الخاصة بالشباب والعمل الجمعوي، وكلفوا وزارة الشباب والرياضة أموالا طائلة، ليصطدموا بفراغ القاعة التي أعدت لاحتضان الندوة، بل حتى اللجنة الاستشارية المكلفة بإعداد قانون المجلس الاستشاري للشباب والعمل الجمعوي والتي تضم 17 عضوا، لم يحضر منهم سوى خمسة أعضاء، فيما تكلف بعض المقربين من اللجنة باستقدام مجموعة من الشباب لملء القاعة. السؤال: هل كان استقدام (خبراء) من الخارج بكل التكلفة الباهظة أمرا ضروريا؟ ألا يوجد في المغرب من الأطر من يمكن الاعتماد عليهم في هذا الشأن؟