قبل 12 عاما، قررت محطة «سي إن إن»، رائدة الإخبار على مدار الساعة في العالم، دخول مغامرة الإعلام الإلكتروني باللغة العربية. وعندما أطلق الموقع، كان العالم قد بدأ يشق طريقه نحو عصر جديد ظهرت من بين سماته تغيرات سياسية وثقافية عميقة، انعكست بدورها على تنامي عدد المؤسسات الإعلامية في منطقة تضجّ بالأخبار، وتعرف بنهم القارئ للقصص، بغض الطرف عن دقة مصدرها. في ال12 سنة تغيّر العالم بشكل جذري، ولم تزده الثلاث سنوات الأخيرة إلا تسارعا، ولعبت ثورة التكنولوجيا ومواقع التواصل الاجتماعي دورا حيويا، لدرجة أن ماهية الخبر نفسه تغيّرت. وانطلق موقع «سي إن إن» منذ أيام بالعربية بحلة جديدة احتفالا بمرور 12 عاما بمحاكاة كبيرة تتناسب مع تقدم تقنية المعلومات وتطورها خلال العقد الماضي، وتتصدر المواقع الإخبارية، ليس لأن محطة «سي إن إن» الأشهر في العالم، وليس لأنها تحتوي على مواقع لعدد كبير من اللغات في القارات الخمس، بل ليقدم خدمة جديدة للقارئ على جواله، وأي هاتف ذكي يحمله، ويتبادل الأخبار والفيديوهات والصور مع أصدقائه من خلال الموقع. عندما أُطلق الموقع قبل عقد من الزمن كان العالم قد بدأ يشق طريقه نحو عصر جديد، ظهرت من بين سماته تغيرات سياسية وثقافية عميقة، انعكست بدورها على تنامي عدد المؤسسات الإعلامية في منطقة تضجّ بالأخبار، وتعرف بنهم القارئ للقصص، بغض الطرف عن دقة مصدرها، وأن عصر المواقع والصحف الإلكترونية قد بدأ. وقال رئيس تحرير الموقع في الإطلالة الجديدة: «تغيّر العالم بشكل جذري خلال ال21 سنة الماضية، ولم تزده الثلاث سنوات الأخيرة إلا تسارعا، ولعبت ثورة التكنولوجيا ومواقع التواصل الاجتماعي دورا حيويا، لدرجة أن ماهية الخبر نفسه تغيّرت «مما يتطلب تغير الموقع يتناسب مع التطور التقني السريع في العالم، وهكذا تم». وقد أصبح الموقع مصدرا أساسيا لكثير من الصحف العربية التي تعتمد عليه في أخبارها، ليس السياسية وحسب، بل الاقتصادية والمنوعات، بالإضافة إلى المستخدمين من الشباب على أدوات التواصل التقنية لديهم. وتعهّد رئيس التحرير بأن «تكون أخبارنا مختصرة ومحدّثة بأقصى ما تسمح به قاعدتا ملكية المحتوى من ناحية، والدقة من ناحية موازية»، معتمدين في ذلك على شعارنا الرائد «القصة ليست خبرا حتى تراها على (سي إن إن)»، مستدركا أن السرعة لن تقتصر على معالجة القصص الإخبارية فقط، وإنما أيضا في سرعة الوصول بخدمتنا إلى المستخدمين، ومن خلال جميع الأجهزة. لم يواكب تنامي عدد المواقع الإلكترونية وتناسلها الواضح شغف فئة الشباب بمقاربة مختلفة لما تتلقاه من مواد إخبارية، التي تعتمد أساسا على ما تشاهده العين، لا ما تقرأه. لذلك فإنكم ستلاحظون حضورا واضحا ومتزايدا لمعارض الصور، وكذلك مختصرات كثيرة للخدمة التلفزيونية لشبكة «سي إن إن»، التي يغلب عليها الانفراد، والزوايا المختلفة التي تنأى بنفسها عن التكرار، كما تنطبق قاعدتا السرعة والسهولة على هذا الجانب، حيث سيكون تصفح الموقع على مختلف المنصات، بما فيها أجهزة الهاتف، سهلا. من جهته، يقول محمد الغسرة الصحافي بموقع «سي إن إن»، في اتصال هاتفي أجرته معه «الشرق الأوسط» بين المميزات المستحدثة للموقع بحلته الجديدة، هي تواصلك معه من أي مكان ومن أي جهاز، ومن دون الحاجة إلى تطبيق خاص بكل جهاز على حدة، إذ تصل خدمات الموقع إلى جميع الأجهزة الإلكترونية في الوقت نفسه، وبجودة عالية جدا، حيث أصبح أول موقع إخباري عربي متجاوب مع جميع المنصات، مثل الهواتف والألواح والأجهزة الثابتة. وستكون تجربة التصفح فريدة من نوعها. ويضيف: «سيكون ارتباط موقع (سي إن إن) بالعربية بمواقع التواصل الاجتماعي أوثق من أي وقت مضى، عبر ربط خدماتنا بمختلف المنابر والمنتديات بكيفية سهلة، بما يسمح للقارئ بالمشاركة الكاملة في المنتج، بالإضافة إلى إنشاء زاوية يومية مخصصة للمدونين، لا سيما الإناث والشباب منهم لعرض آرائهم في أوجه الحياة اليومية للبشر أينما كانوا، وإعطاء فرصة لكل من يريد مشاركة العالم بقصصه الشخصية وتجاربه وآرائه على إرسال مقالاته بالشكل الذي يراه، سواء بواسطة مدونة، مقال، صور، أو فيديو، إلى موقعنا». ويقول موقع «سي إن إن» في رسالة من المحرر عن نفسه: »لذلك نحن نتغيّر.. لكن كيف؟ ستكون أخبارنا مختصرة ومحدّثة بأقصى ما تسمح به قاعدتا ملكية المحتوى من ناحية والدقة من ناحية موازية، معتمدين في ذلك على شعارنا الرائد (القصة ليست خبرا حتى تراها على سي إن إن). لكن السرعة لن تقتصر على معالجة القصص الإخبارية فقط، وإنما أيضا في سرعة الوصول بخدمتنا إلى المستخدمين، ومن خلال جميع الأجهزة». وقالت «سي إن إن»: «أول من أمس، سيكون ارتباط موقعنا بالعربية بمواقع التواصل الاجتماعي أوثق من أي وقت مضى، عبر ربط خدماتنا بمختلف المنابر والمنتديات بكيفية سهلة، بما يسمح للقارئ بالمشاركة الكاملة في المنتج. ونعوّل على قرائنا في التفاعل مع ما ننشره. كما ستكون هناك زاوية يومية مخصصة للمدونين، لا سيما الإناث والشباب منهم، لعرض آرائهم في أوجه الحياة اليومية للبشر أينما كانوا». وفتح موقع «سي إن إن» المجال لكل من يريد مشاركة العالم بقصصه الشخصية وتجاربه وآرائه لإرسال مقالاته بالشكل الذي يراه، سواء بواسطة مدونة، مقال، صور، أو فيديو، إلى موقعنا. ومن دون الحاجة إلى تطبيق خاص بكل جهاز على حدة، فستصل خدمتنا إلى جميع الأجهزة الإلكترونية في الوقت نفسه وبجودة عالية جدا. وكانت محطة »سي إن إن« أجرت استطلاعات قبل التغييرات الجديدة، التي ترتكز على مفهوم أن لا تتحول القصة إلى خبر إلا بعد أن تشارك أنت معنا في ذلك.