} ما هو تقييمكم لدورات المهرجان الوطني للفيلم؟ التقييم إيجابي، وكل دورة للمهرجان الوطني للفيلم، تعد محطة أساسية في تاريخ السينما المغربية. وقد عشنا دورات كنا ننتظر أربع أو خمس سنوات حتى ينعقد المهرجان. اليوم، هناك دورية سنوية للمهرجان، وأعتقد أنها أهم معطى ميز تاريخ المهرجان ووتيرة انعقاده بمدينة طنجة، وهذا عنصر أساسي، خصوصا لما ننظر إلى القاعات السينمائية.. لهذا فمنذ انعقاده بطنجة لم يخيب أمل هذه السينما. ثم هناك عنصر تطور عدد الأفلام، وما يمكن أن نقبل عليه في المستقبل، هو اعتماد عنصر الاختيار، أي اختيار الأفلام التي ستشارك في المسابقة الرسمية للمهرجان. والسبب في نظري، أن هناك فرقا كبيرا مابين مستويات الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية للمهرجان. } وماذا عن سؤال الكم والكيف و النقاشات المصاحبة له؟ أعتقد أن النقاش حول الكم والكيف لا معنى له فالكم يمكن أن يتم من خلال قرار إداري أو الدعم... و بالتالي يمكن أن نصل إلي حدود 30 فيلما إذا ما أردنا.. وسؤال الكيف، لا يمكن حله بقرار إداري، بل يعود الى المبدعين في حد ذاته، لأنه لا يمكنني أن أقول، بأنني غدا سأصل إلى 10 أفلام جيدة، لأن الجودة لا تتحدد بقرار المركز السينمائي المغربي أو الوزارة أو المتدخلين في الشأن السينمائي المغربي.. السؤال الآن، هو كيف يمكن الدفع بالمخرجين المغاربة لكي تكون أفلامهم أحسن؟ وفي هذا الإطار هناك مجموعة من الاقتراحات يمكن ان تناقش، وأظن أنه الآن من المفروض أن تكون هناك مواكبة للكتابة، وأن يكون متدخلون على مستوى السيناريو.. وبالتالي هناك مجموعة من الأفكار التي يمكن أن تناقش وتجعل السينما أحسن مما هي عليه اليوم.. وأظن أنه في بعض الأحيان، أن الإشكال الحقيقي للأفلام المغربية، ليس في الإخراج أو جودة الصورة.. فهذه أشياء تم تجاوزها، ولكن السؤال، في الكتابة، وبالتالي يمكن التفكير في لجن أخرى، قصد متابعة كتابة الأفلام السينمائية المغربية.. } مجال التكوين في ميدان السينما أين وصل، وما هي ملامحه؟ طفرة التكوين في مجال السينما، لها إيجابياتها و سلبياتها، فبالرجوع إلى النقاش الذي عرفته المناظرة الوطنية حول السينما مؤخرا، سنكشف بأن هناك أكثر من 50 مدرسة للسينما بالمغرب، وهذا في حد ذاته يطرح إشكالا أو في اعتماد المدارس.. ولكن هناك تجربة الجامعة المغربية التي يمكن أن أتحدث عنها.. حيث يمكن للجامعة أن تساهم في مجال التكوين، وهنا أعطي مثالا بالفيلم الوثائقي، وتعرفون أن المتدخل في الفيلم الوثائقي يجب أن يتوفر على خلفية سوسيولوجية - ثقافية، أدبية، والجامعة المغربية بإمكانها أن تعطي هذا التكوين إلى جانب التكوين النظري التطبيقي.. ألان يجب التفكير في تنوع التكوينات فيما بين الجامعات المغربية.. وهناك مسألة أخرى، هناك ضرورة ملحة تتعلق بضرورة وضع لائحة بالمهن السينمائية بالمغرب ولحد الآن، بالمغرب نقوم بتكوينات بدون أن نحدد هذه اللائحة المتعلقة بالمهن السينمائي التي تحتاج إلى تكوين.. ثم مسألة أخرى، وهي أنه من الخطأ الاعتقاد بأن هناك مدرسة بالعالم تقوم بتكوين المخرجين يمكننا أن نكون في المونطاج، الصورة، الصوت، ولا يمكننا أن نكون مخرجا، فالمخرج يظهر من خلال هذه التكوينات وهذه مسألة بها خلط بالمغرب