هي بشهادة النقاد ومهنيي السينما ومتتبعيها واحدة من أكثر ممثلات جيلها موهبة ومصداقية، لكن فاطمة الزهراء بناصر، التي توالي بتأن وروية أدوارا مهمة رفقة عدد من أنجح المخرجين المغاربة، تتمسك بميلها إلى البساطة والابتعاد عن الأضواء. «النجومية لا تعنيني. مجرد التفكير فيها يزعجني. أفضل أن أعرف نفسي كإنسانة وفنانة. أنتمي إلى طائفة من الناس تقول شيئا، تجسد حالة على الشاشة، تجعل غيرها يضحك أو يحزن، أو يحلم.... هذا كل ما في الأمر"، تقول فاطمة الزهراء في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء. لا تقتنع فاطمة الزهراء بناصر بوجود صورة نمطية عامة للفنان، والممثل بوجه خاص، لدى المجتمع، بل تبدو واثقة أن «الفنان هو من يحدد صورته العامة، بسلوكه. يكفي أن يكون صادقا، أن يكون ذاته، ليحصد الوضع الاعتباري الذي يستحقه». تشارك الممثلة المغربية في فعاليات الدورة 15 للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة، حيث تلعب بطولة فيلم «سرير الأسرار» للجيلالي فرحاتي، المقتبس عن رواية بنفس العنوان للبشير الدامون. وهي لا تخفي سعادتها بهذه الفرصة "الثمينة" التي منحها إياها فرحاتي. خطوة نوعية في مسارها، تقول فاطمة الزهراء، بدور أكبر ووازن في تركيبته وبنائه.