أقدم مجددا مهاجرون ينحدرون من دول جنوب الصحراء، صبيحة يوم أمس الخميس 6 فبراير الجاري، في حدود الساعة السادسة والنصف بالمعبر الحدودي الوهمي باب سبتةالمحتلة ، بعملية اقتحام جماعية قصد الوصول إلى الثغر المحتل . وبحسب مصادر أمنية مغربية، فإن عملية الاقتحام الجماعي شارك فيها أكثر من 150 مهاجرا إفريقيا ، تدفقوا على المعبر الحدودي طارخال من جهة الجبل المجاور أو ما يطلق عليه ممتهنو التهريب المعيشي تورابورا . وقاموا بمباغتة العناصر الأمنية المرابطة بشكل دائم بالمعبر الحدودي الوهمي ، حيث قصد المقتحمون شط البحر قصد التسلل إلى الأراضي السبتية المحتلة ، غير أن أغلب المتسللين لا يجيدون السباحة مما جعل عدد الغرقى يصل إلى 6 حالات . وقد تدخلت عناصر الأمن والوقاية المدنية قصد إنقاذ الآخرين ، وقاموا بانتشال الجثث من عرض السواحل المغربية ليتم نقل الغرقى إلى مستودع الأموات بمستشفى محمد السادس بالمضيق. وإذا كانت السلطات المغربية قد أكدت غرق 6 مهاجرين أفارقة في هاته العملية الإقتحامية لمهاجري جنوب الصحراء للمعبر الحدودي طارخال ، فإن مصادر إعلامية إسبانية من داخل مدينة سبتةالمحتلة ، وبحسب مصادر مقربة من مندوب الحكومة بالثغر المحتل، ذهبت إلى القول بأن ثمانية غرقى على الأقل غرقوا في هاته العملية الجماعية الفاشلة ، فيما قدرت عدد المهاجرين الأفارقة المشاركين في العملية بأكثر من 400 مهاجر . كما نفى نفس المصدر أن يكون الغرقى تعرضوا لعملية تعذيب من الجانب المغربي . ويعد هذا الحادث المأساوي الأخطر من ضمن عمليات الاقتحام أو الهجوم الجماعي لمهاجري جنوب الصحراء، حيث وصل عدد الغرقى في هاته العملية الأخيرة إلى 6 غرقى . هذا وقد عرف الموقع الحدودي الوهمي طارخال مباشرة بعد الحادث استنفارا أمنيا غير مسبوق ، حيث حل بالمعبر العديد من المسؤولين الأمنيين والعسكريين والإداريين ، كما حل بعين المكان عامل عمالة المضيقالفنيدق عبد الكريم حمدي ، المعين مؤخرا على رأس هاته العمالة .