بلغت مداخيل سلة أولمبيك خريبكة، خلال الموسم الرياضي، (2012 /2013)، 70 مليون سنتيم ونصف، والمصاريف ناهزت 64 مليونا، مما ترك في مالية الفريق الفوسفاطي، فائضا قدره ستة ملايين سنتيم، علما أنه بعد مناقشة التقريرين الأدبي والمالي، والمصادقة عليهما بالإجماع، تم انتخاب إدريس عماني، رئيسا لولاية جديدة مؤلفة من أربعة أعوام. وحققت سلة «لوصيكا»، نتائج جيدة، حيث احتلت المركز الرابع في الدوري الثاني، بفارق نقطة عن الجيش الملكي، وثلاثة عن متصدر الترتيب العام، كما حقق فريق الإناث نتائج مرضية، في حين بلغت فئة الشبان ربع نهاية البطولة الوطنية، قبل التعثر أمام الفتح الرياضي، إثر برمجة الموعد بميدان هذا الأخير، نفس الشيء بالنسبة لفريق الفتيان الذي برمجت مباراته النهائية ضد الوداد البيضاوي، بقاعة مركب محمد الخامس بالبيضاء، لينهزم بفارق نقطتين، وهو ما استغرب له الجميع، في ظل عدم التعامل بمبدأ تكافؤ الفرص. وأكد إدريس عماني، رئيس أولمبيك خريبكة، لكرة السلة، أن الهدف المنشود خلال الموسم الكروي المقبل، الذي ينطلق قريبا على مستوى الدرجة الثانية، يتجلى في توسيع قاعدة الممارسين، والإعتماد على التكوين، لإيجاد الخلف، ونهج سياسة الإكتفاء الذاتي من ناحية القوام البشري، وتنظيم دوريات محلية، بقاعة مولاي يوسف للرياضات بخريبكة، من أجل التنقيب، والإحتكاك، والتناغم، ومنح الإنسجام للعناصر المتوفرة، وإجراء دورات تكوينية للمدربين والحكام، وعقد شراكات مع جمعيات الرياضة المدرسية، ومختلف الأندية المجاورة. وأضاف عماني، خلال الجمع العام السنوي، الذي احتضنه مقر المكتب المديري، أن المكتب المسير لا يفكر حاليا في الصعود للدوري الممتاز، لما يتطلبه من إمكانيات بشرية، ومالية، وتقنية، ولتفادي المصعد خلال نفس الموسم، وهو ما لا يخدم المصالح، ويكلف غاليا، ويبعثر الأوراق، ويعرقل الخط التصاعدي المحقق على مستوى الفئات الصغرى، وإن كان الجميع يطمح لهذا المبتغى لإعادة أمجاد الكرة البرتقالية في السنوات الماضية، بقيادة جيل ذهبي لن ينساه التاريخ الرياضي المحلي والوطني. وعدد عماني، مشاكل وإكراهات الموسم المنصرم، في انتقال أبرز اللاعبين الذين يشكلون الدعامة الاساسية للفريق الخريبكي، إلى الفتح الرياضي، بالإضافة إلى تأخر انطلاق موعد البطولة الوطنية بثلاثة أشهر، بسبب المشاكل التي عرفتها الجامعة، بدليل أن الأندية تفاجأت بتحديد تاريخ انطلاق الدوري الثاني قبل 15 يوما، بعدما كان الجميع يظن بأن الممارسة ستتوقف، وسيكون موسما أبيض، الأمر الذي حال دون توفر «لوصيكا» على الوقت الكافي لجلب لاعبين جدد لتعزيز صفوفه، ليجبر على خوض المنافسة باللائحة المتوفرة، التي تضم بعض اللاعبين الشباب الذين تنقصهم الخبرة والتجربة، علاوة على إجراء حصص تدريبية قليلة.