للمرة الثالثة و في فترات متقاربة جدا، تعرضت ملحقة مصلحة التوثيق بالمحكمة الابتدائية الكائنة بساحة 6 نونبر و المقابلة لحديقة الحسن الثاني ببنسليمان للسرقة. حيث تمكن أحد اللصوص أو بعضهم من اقتحامها ليلا و سرقة بعض محتوياتها. هذا الفعل الإجرامي تكرر عدة مرات خلال الثلاثة أشهر الأخيرة و استهدف بالأساس الحواسيب التي توجد في ملكية النساخ القضائيين الذين يعملون بنفس الملحقة. السرقة الأخيرة تمت ليلة الأربعاء 22 يناير الجاري، حيث تفاجأ النساخ عند دخولهم في الصباح الموالي إلى مقرات عملهم بقيام أحدهم أو بعضهم من اقتحام الملحقة القضائية المشار إليها بعد تكسير شباك إحدى نوافذها، تمكن خلالها المجرم أو المجرمون من سرقة حاسوب. علما بأنه لم يمض على سرقة حاسوبين آخرين و من نفس المرفق العمومي سوى 15 يوما. و تعود أسباب العمليات الإجرامية التي استهدفت الملحقة القضائية ، حسب بعض العاملين فيها ، إلى انعدام الحراسة بها، خاصة و أن موقعها يتواجد بأرض خلاء بعيدا عن الساكنة يخيم عليه الظلام ليلا لقلة الإنارة العمومية و هو ما يجعلها عرضة لأن تنتهك حرمتها خلال فترات الليل. مما يتطلب من الجهات المعنية اتخاذ كافة التدابير و الإجراءات الأمنية لوضع حد لهاته السرقات التي تكررت بشكل مخيف، خصوصا وأن هذه المصلحة تحتوي على أرشيف لرسومات قضائية تهم عمليات بيع وشراء العقارات و كذا رسوم الزواج و الطلاق بالإضافة إلى مجموعة من الوثائق و سجلات التضمين و الطوابع و العقود، و من شأن تكرار السرقة أن يتم السطو على البعض من هذا الأرشيف. كما أن وضعية البناية أصبحت غير ملائمة لكونها قديمة يرجع تاريخها إلى عدة عقود مضت حيث كانت هي المحكمة الأصلية قبل بناء المحكمة الابتدائية الحالية. و نظرا لغياب الصيانة و الإصلاح فقد أصبحت بعض مرافقها في حاجة إلى إعادة التأهيل و الترميم قصد توفير الظروف المناسبة و الملائمة للنساخ القضائيين الذين يشتغلون فيها.