أرقام قياسية جديدة تسجلها وثائق مهرجان جبل طارق الدولي للشطرنج في دورته الثانية عشرة (26 يناير - 6 فبراير 2014) المعلنة على الموقع الرسمي للمهرجان بدءا بمبلغ الجوائز النقدية الأعلى في العالم بأكثر من مائتي ألف أورو ومرورا بمشاركة أكثر من عشرين لاعبا تصنيفهم الدولي أكثر من 2600 نقطة، وتسعة منهم تصنيفهم الدولي أكثر من 2700 نقطة، ضمن أكثر من ستين أستاذا دوليا كبيرا وأكثر من خمسين أستاذا دوليا وأستاذا فدراليا، بالإضافة إلى عشرات اللاعبين المصنفين دوليا أو الراغبين في الحصول على تصنيف دولي من خلال المشاركة في هذا المهرجان. هناك أيضا الأسماء المشاركة في هذا الدوري المصنف من طرف الصحافة الأمريكية كأرقى وأرفع دوري شطرنج في العالم حيث نجد الإنجليزي مايكل أدامس (2745 نقطة) والفرنسي ماكسيم فاشيي لاغراف (2741 نقطة) ووصيف بطل العالم السابق الأوكراني فاسيلي إيفانتشوك (2731 نقطة) وبطل الولاياتالمتحدة عدة مرات من أصل روسي غاطا كامسكي (2721 نقطة).... بينما يجمع هذا المهرجان أقوى اللاعبات في العالم، كالسلوفينية أنّا موزيتشوك (2566 نقطة) والفائزة بلقب الإناث لدورة 2013 الصينية زهاو كسو (2565 نقطة) وبطلة العالم السابقة البلغارية أنطوانيطا صطيفانوفا (2494 نقطة).... وراء هذا المهرجان نجد المنظم السيد برايان كالغان الذي حصل على وسام راق من ملكة بريطانيا اعترافا بما قدمه المهرجان من سمعة واهتمام دولي بالصخرة، مدعوما بثلاثة عشر مستشهرا محليا أو بريطانيا، انضاف لهم هذه السنة منتوج «كوكاكولا» تأكيدا لنجاح المهرجان الذي يتتبعه ملايين المشاهدين عبر الأنترنيت مباشرة ويوميا على مدى الأيام العشرة. منذ انطلاق أول دورة لهذا المهرجان سنة 2003، شارك مجموعة من اللاعبين المغاربة، سواء المحترفين من قبيل الأستاذ الدولي الكبير هشام الحمدوشي والأستاذ الدولي محمد التيسير، أو اللاعبين الهواة الذين فاز بعضهم بجوائز تشجيعية وحصل أغلبهم على تصنيف دولي، من قبيل مهدي آيت حميدو والمرحوم طارق الرغيوة وزهير النصيري وخالد العماري والأستاذة الفدرالية ليلى العمري والأستاذ الفدرالي عبد الحفيظ العمري وخالد بشام وغيرهم، وإن كان عددهم في تراجع بسبب الكلفة العالية للمشاركة وغياب الجامعة عن دعم نخبة اللاعبين المغاربة. ويستمر اللاعبون القطريون والإماراتيون على عادتهم في المشاركة كل سنة في هذا المهرجان كمحطة إعدادية للاستحقاقات العربية والأسيوية، رفقة مدربيهم وعلى نفقة اتحاداتهم الغنية، فيما الاتحاد المغربي للشطرنج يغرق في فقره المادي ومحدودية برامجه.