قدم سمير شوقي، مساء الجمعة استقالته من مهمته كمسؤول عن الإعلام والتواصل داخل فريق الرجاء البيضاوي، دون أن يفصح عن الأسباب التي دفعته إلى ترك منصبه الذي لم يعمر به غير أشهر معدودة على رؤوس أصابع اليد الواحدة. وعلل سمير شوقي في اتصال هاتفي مع الجريدة، استقالته باتخاذ الرئيس قرارات أحادية خارج المكتب المسير وكذا « عدم احترام مسؤولياتي كرئيس للجنة التواصل وناطق رسمي، بنشر بلاغ في الموقع الرسمي دون إخباري، في خرق لمسطرة النشر المتفق عليها.» وأعلن الفريق الأخضر، صباح أمس الأحد على موقعه الالكتروني، عن تعويض شوقي، بالمدير العام للنادي، محمد الناصري، الذي أسندت إليه مهمة الناطق الرسمي باسم الفريق والمسؤول عن التواصل. وشكلت استقالة شوقي وبصير حدثا داخل الأسرة الرجاوية، خاصة وأن هذا الأخير كان يشغل منصبا هاما داخل الفريق، باعتباره مسؤولا عن لجنة المتابعة التقنية والشباب. وكان سمير شوقي قد أعلن على الموقع الرسمي للفريق، بمجرد تداول أخبار حول إعفاء بصير من مهامه، إلى إصدار بلاغ نفى فيه ما تم الترويج فيه، وأكد أن بصير مازال يمارس مهامه بشكل عادي داخل الفريق، قبل أن يفاجئه الرئيس ببلاغ مضاد على نفس الموقع يؤكد فيه تجميد عضوية بصير داخل المكتب، ويحدث تغييرات على مستوى بعض لجان الرجاء، حيث أصبح الحاج المصطفى الدهنان، رئيس اللجنة التنظيمية، مسؤولا عن الفريق الأول، وعهد لعبد الإله قاموس بالمسؤولية عن لجنة متابعة الشباب و المدرسة، واعتبار المشرف العام للنادي، حسن حرمة الله، المسؤول الأول عن الأمور التقنية. ومن شأن استقالة بصير وشوقي أن تشغل بال الرأي العام الرجاوي، الذي يتطلع إلى تغيير طريقة تدبير فريقه، الذي بلغ أعلى مراتب العالمية، بخوضه نهائي كأس العالم للأندية. وفي رد فعل على استقالته، أعلن بصير في تصريح لموقع هيسبريس أنه كان مجرد كبش فداء، كما أن الرئيس محمد بودريقة لم يتصل به ولو هاتفيا، وأنه فوجئ بخبر إعفائه من مهامه مثل سائر المتتبعين. في الوقت الذي تقتضي الأعراف أن يعقد اجتماع وتعطي كل الأطراف رأيها، مشيرا إلى أن واقعة الاستقبال الملكي عجلت بإبعاده عن الفريق، بعدما انْتُِحلَت صفته من طرف مستشار الرئيس. وقلل مصدر مسؤول داخل الفريق من أهمية هذه الاستقالات، خاصة وأن العضوين التحقا بالمكتب المسير بقرار من الرئيس الذي حصل في الجمع العام على صلاحية تشكيل مكتبه المسير. وفي موضوع ذي صلة، من المنتظر أن يكون اللاعب المصري عمرو زكي قد التحق بتداريب الفريق مساء أمس الأحد، قادما من القاهرة حيث استفاد من عطلة لقضاء بعض أغراضه الخاصة. ويواصل الفريق الأخضر تداريبه في أكادير، بمعدل حصتين في اليوم، في انتظار تحديد بعض المباريات الودية، التي ستجمعه ببعض الفرق الوطنية.