قدم سمير شوقي، المسؤول عن التواصل والناطق الرسمي باسم الرجاء صبيحة أمس الأحد استقالته من منصبه. وعزا شوقي اتخاذ قرار الاستقالة إلى سببين رئيسيين -على حد ما جاء في رسالة الاستقالة-. أولا، بسبب اتخاذ قرارات أحادية دون استشارة أعضاء المكتب المسير. وثانيا بسبب عدم احترام مسؤولياتي كرئيس للجنة التواصل و الناطق الرسمي للفريق بنشر بلاغ في الموقع الرسمي دون إخباري في خرقٍ لمسطرة النشر المتفق عليها. وأوضحت مصادر مطلعة أن الرئيس محمد بودريقة عمد إلى تغيير «كلمة السر» التي تسمح بالولوج إلى الموقع الرسمي للفريق على شبكة الأنترنيت، كما أمر بنشر بلاغات لم يطلع عليها الناطق الرسمي باسم الفريق، وهي البلاغات التي نشرت على الساعة العاشرة والنصف ليلا، والمتعلقة بتجميد عضوية صلاح الدين بصير بالمكتب المسير، وأيضا بالبلاغ الثاني الذي نشر بعد منتصف ليلة الجمعة السبت، والذي أشار إلى التغييرات التي تم إحداثها على بعض لجان المكتب المسير للرجاء. يتعلق الأمر بتكليف المصطفى الدهنان رئيس اللجنة التنظيمية بالإشراف على الفريق الأول، وإناطة مسؤولية لجنة متابعة الشباب و مدرسة الفريق بعبد الإله قاموس المسؤول عن لجنة، واستمرار حسن حرمة الله المشرف العام للنادي على الأمور التقنية للفريق. وكتب سمير شوقي في رسالة استقالته:»أسفي مضاعف لأنني كنت بصدد إعداد خطة إعلامية - تواصلية بمعايير دولية على غرار ماعايناه خلال كأس العالم للأندية وقطعت فيها أشواطاً متقدمة، لكن يبدو واضحاً أن الظروف لم تنضج بعد لمثل هاته المقاربة.» وفي ختام رسالته توجه بالشكر إلى رئيس الفريق وكافة أعضاء المكتب المسير الذين تقاسمت معهم –على حد التعبير الوارد في رسالة الاستقالة- «لحظات الفرح والانكسار وعشت معهم السراء والضراء وأشكر بحرارة كل الإداريين الذين تعاملت معهم واللاعبين والطاقم التقني الذين تفهموا برقي قواعد التواصل التي يمليها الانتماء لفريق بحجم الرجاء. كما أشكر جمهور الرجاء العظيم الذي ساندني في مهامي والذي سأُسعدٌ بالعودة لصفوفه مجددا».