تعرف دورة هذه السنة من المهرجان الوطني للفيلم التربوي التي تنظم بشراكة مع جمعية فضاء الابداع للسينما والمسرح تنظيم مسابقة رسمية للأفلام التربوية القصيرة تتوج بتوزيع مجموعة من الجوائز على الفائزين إلى جانب تنظيم أنشطة وتظاهرات ثقافية وفنية موازية . الدورة تنظمها الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة فاس - بولمان ما بين 17 و 19 أبريل المقبل ويشكل هذا الحدث الثقافي والفني الذي اضحى موعدا سنويا للاحتفاء بالفيلم التربوي فرصة لصقل مواهب تلاميذ الأندية التربوية والثقافية والفنية بالمؤسسات التعليمية التابعة لمختلف الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين بالمملكة. وفي إطار التحضير لهذه التظاهرة عقدت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس - بولمان مؤخرا يوما دراسيا خصص لبحث ومناقشة مختلف التصورات الكفيلة بالنهوض بهذه التظاهرة وتطويرها. ودعا مسؤولو الأكاديمية خلال هذا الاجتماع إلى مضاعفة الجهود والعمل من أجل تتبع مختلف العمليات المرتبطة بالتحضير لهذه التظاهرة التربوية والفنية على صعيد مختلف الأكاديميات وذلك عبر إحداث لجن جهوية وإقليمية تسهر على الإنجاز سواء على مستوى النيابات أو الأكاديميات. وكانت الدورة 12 للمهرجان الوطني للفيلم التربوي قد عرفت مشاركة 12 فيلما تربويا من إعداد تلاميذ الأندية التربوية والثقافية والفنية بالمؤسسات التعليمية التابعة لمختلف الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين . وإلى جانب الأفلام التربوية التي شاركت في المسابقة الرسمية للمهرجان تمت برمجة عرض 12 فيلما تربويا آخر وذلك احتفاء بجهود وإبداعات التلاميذ. وإضافة إلى الجائزة الكبرى للمهرجان توزع مجموعة من الجوائز على أحسن الأعمال في مجالات الإخراج والسيناريو والتشخيص . ويروم المهرجان الوطني للفيلم التربوي تسليط الضوء على أهمية انفتاح المؤسسات التعليمية على محيطها الاجتماعي والاقتصادي والثقافي وتعزيز العلاقات القائمة بين التربية والسينما فضلا عن أهمية دور الفيلم البيداغوجي في تكوين الأجيال. هذا، وكانت الدورة الماضية عرفت هيمنة نسائية على أهم جوائز مهرجان فاس للفيلم التربوي، بعد حجب الجائزة الكبرى لعدم تمكن الأعمال المشاركة فرض ذاتها لدى لجنة لاستحقاق هذه الجائزة القيمة في رمزيتها، حيث ذهبت ثلاث جوائز رلى تاء التأنيت من أصل 4. إذ لاحظت لجنة التحكيم وجود فوارق في الأعمال المشاركة من حيث الاستجابة للشروط التربوية على مستوى المعالجة باعتبار المهرجان تربويا بامتياز، فيما لم ترق بعض الأفلام إلى مستوى التطلعات. و هكذا توج فيلم «بغيت» نقرا» للمخرجة سعيدة صابري من مدرسة بيبو بنيابة وزارة التربية الوطنية بشيشاوة بأكاديمية مراكش تانسيفت الحوز، بجائزة الإخراج، وعادت وعادت جائزة السيناريو إلى فيلم «أمان» ل»سيرين ولوت» من ثانوية مولاي إدريس بفاس، فيما فازت سارة آيت الحي من ثانوية الزرقطوني بجائزة أفضل تشخيص نسائي عن دورها في فيلم «أحلاهما مر» للمخرجة الزهرة خيالي، بينما عادت جائزة أفضل تشخيص ذكوري، إلى محمد مبروك عن دوره في فيلم «العائد» لمصطفى الفرماتي من مؤسسة مولاي إدريس بسيدي إفني.