في خطوة هي الأولى من نوعها، تعرض وزير الصحة الحسين الوردي إلى التهديد والوعيد داخل مقر البرلمان، صباح يوم أمس الأربعاء. وكان الوردي قد حضر إلى لجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب لمناقشة موضوع خاص بالصيدلة والأعضاء البشرية. وفي معرض حديثه عن هذا الموضوع ، تفاجأ بثلاثة صيادلة لا علاقة لهم بالبرلمان، من بينهم رئيس مجلس نقابة صيادلة الجنوب المسمى المنفلوطي وعضو بمجلس نقابة صيادلة الشمال المسمى فرحات، حيث كانوا يسترقون السمع من باب القاعة التي احتضنت هذا النقاش، وما أن هم الوزير الحسين الوردي بالخروج، حتى هاجمه هؤلاء الصيادلة داخل قبة البرلمان ووجهوا له عبارات القذف والتهديد، حيث خاطبوه أمام الملأ: »دابا تشوف« . هذا السلوك المشين أدانه البرلمانيون أغلبية ومعارضة، حيث حظي الوزير بتضامن كبير وواسع. وقد علمت جريدة »الاتحاد الاشتراكي« أن رجال الأمن اعتقلوا هؤلاء الصيادلة الثلاثة من داخل مقر مجلس النواب، حيث تم التحقيق معهم بخصوص هذا الاستهداف الذي تعرض له الوزير الحسين الوردي. وعلمت جريدة »الاتحاد الاشتراكي« أن الفيدرالية الوطنية لنقابات صيادلة المغرب تتبرأ من هذه التصرفات المشينة واللا أخلاقية والتي لا تمت لمبادئ المهنة بأية صلة التي تحترم القوانين والمؤسسات. واعتبرت الفيدرالية أن هذا السلوك لا يمثل إلا أصحابه. وبالمناسبة، تتقدم الفيدرالية باعتذارها إلى الوزير الحسين الوردي وإلى المؤسسة التشريعية عن هذا السلوك غير المسؤول، والذي يعد سابقة خطيرة.