ضربت أمواج فاق علوها ستة أمتار صباح أمس مناطق عديدة من المغرب، وذلك بين الصويرة والعرائش. الأمواج ألحقت أضرارا مادية بعدد من المطاعم والمقاهي والمسابح المطلة على البحر بعين الذئاب. حيث لم يعرف هذا الكورنيش مثل هذا الخراب المائي منذ سنوات خلت. وقد أفزعت الأمواج أرباب المقاهي والمطاعم، خصوصاً وأن إشاعات كانت قد تسربت قبل أسابيع، من خلال بعض وسائل الاعلام المصرية، التي قالت بأن تسونامي سيضرب مدينة الدارالبيضاء. هذا الطرح، فندته مديرية الأرصاد الجوية التي اعتبرت أن علو الأمواج في المناطق الأطلسية، مسألة طبيعية ولا يمكن أن ترقى إلى مستوى تسونامي، وأن علو الأمواج الأطلسية سيبدأ بالانخفاض منذ اليوم. وضربت موجة عاتية أيضا شواطئ آسفي بقوة جامحة أثارت الرعب وسط المواطنين الذين انتبهوا لقوة هديرها، وكانت المنطقة الأكثر تضررا من هذه الضربة هي ميناء المدينة .. خصوصا في حوضه المائي المخصص لرسو القوارب التقليدية .. حيث غرقت العديد من القوارب. وحسب مصادر رسمية، فإن ما يناهز 40 قاربا خربت عن آخرها، فيما أصيبت البقية بأضرار جانبية. وإلى حدود كتابة هذه السطور، لا تزال عمليات الإنقاذ و الإخراج مستمرة بوسائل تقليدية لا تتعدى الحبال المجرورة و سواعد البحارة في غياب أي تدخل لوجستيكي للجهات المعنية. وقالت مديرية الأرصاد إن رياحا قوية رفعت طول الأمواج بين مدينتي الصويرة والعرائش. وأضافت أن هذه الأمواج سيصل طول ارتفاعها إلى 4 أمتار اليوم الأربعاء.