علمت الجريدة من مصدر موثوق أن اللجنة المكلفة بدارسة ملفات الشركات الست المتنافسة على صفقة تدبير قطاع النظافة بمدينة طنجة قد حسمت قرارها زوال أول أمس الإثنين باختيار الشركتين اللتين سيعهد لهما بتنظيف شوارع وأزقة المدينة، على اعتبار أن دفتر التحملات يقسم المدينة إلى قطاعين يفصل بينهما طريق الرباط، القطاع الأول الذي يضم طنجةالمدينة والسواني فازت به شركة Ceita Albayda الفرع المغربي لمجموعة Ceita الفرنسية، في حين فازت شركة Fando Alteina الإسبانية بالقطاع الثاني، ويضم على الخصوص منطقة بني مكادة و مغوغة، وهي الشركة المملوكة جزئيا لبلدية مالقا والمكلفة بتدبير قطاع النظافة بها. قرار اللجنة جاء مفاجئا للعديد من التوقعات، التي كانت ترجح الاحتفاظ بشركة Tek Med، المفوض لها تدبير القطاع منذ 10 سنوات، كما أن إحدى الشركات التركية المكلفة بتدبير قطاع النظافة في العاصمة إسطنبول كانت مرشحة هي الأخرى للفوز، لكن مصدرا مطلعا على تفاصيل الملف أكد، في تصريح للجريدة، أن المنافسة كانت جد قوية بين الشركات الست المتنافسة وأن مصلحة المدينة هي التي تحكمت في اتخاذ القرار النهائي، خاصة وأن مشروع طنجة الكبرى يطرح تحديا كبيرا على الشركات التي ستحظى بتدبير هذا المرفق، معتبرا أن إقصاء شركة Tek Med يرجع بالأساس إلى أدائها غير مقنع طيلة فترة تدبيرها على الرغم من المجهود الذي بذلته بالتزامن مع قرب انتهاء عقدها، وبخصوص استبعاد الشركة التركية أوضح المصدر أن الشركة كان مرحبا بها لنقل تجربتها الناجحة إلى مدينة طنجة، لكنها لم تتوفق في إعداد ملف قوي وتنافسي وهو ما صب في صالح الشركات المنافسة، وختم المصدر تصريحه بالتأكيد على أن الجماعة الحضرية لطنجة مقبلة على مرحلة جديدة في تعاطيها مع تدبير هذا المرفق الحيوي، مؤكدا أن دفتر التحملات ينص على تدابير صارمة من شأن الحرص على تطبيقها أن يضمن أداء جيدا للمفوض لهما الشهر على نظافة المدينة، وهو ما سيكون في صالح المدينة والساكنة.