أحالت عناصر الفرقة الولائية للشرطة القضائية بطنجة، زوال أول أمس الأول، على النيابة العامة ثلاثة أفراد من العصابة التي قامت يوم الإثنين المنصرم بالسطو على مسير محطة وقود بالمدينة وسلبته 36 مليون سنتيم كان بصدد نقلها إلى أحد الوكالات البنكية، وحسب مصدر أمني فإنه مباشرة بعد أن تم التبليغ عن جريمة السطو بحي المجاهدين، انطلقت حملة تمشيطية بالأحياء المجاورة لمكان الجريمة حيث تم العثور على سيارة من نوع «رونو كليو» تطابق أوصافها لتلك التي كان على متنها الجناة وفق ما أفاد به الضحية، ليتقرر على إثر ذلك نصب كمين بمحيط السيارة، وبعد ثلاث ساعات حاول شخصين استرجاع ذات السيارة، ليتم إيقافهما رغم المقاومة التي أبدوها باستعمال السلاح الأبيض، حيث تم العثور بداخل السيارة على أسلحة بيضاء تم استعمالها في ارتكاب الجريمة. وعند إخضاعهما لتحقيق معمق تحت إشراف النيابة العامة، اعترف الموقوفان بوجود ثلاث شركاء آخرين من بينهم مستخدم بمحطة الوقود، وهو الذي تكلف بإرشاد الجناة وإخبارهم بخط السير المعتاد لمسير المحطة عند تنقله لإيداع مبالغ مالية مهمة بأحد الوكالات البنكية، حيث تم إيقافه هو الآخر واعترف بالمنسوب إليه، كما تمكن المحققون أيضا من استرجاع مبلغ 960 ألف درهم كانت بحوزتهم تم تسليمها للضحية بعد موافقة النيابة العامة، في حين بقي متهمين إثنين في حالة فرار. التحقيقات أفضت أيضا إلى تورط المتهمين الأول والثاني في عملية اختطاف واحتجاز سابقة لأحد المواطنين وطلب فدية من ذويه مقابل الإفراج عنه، وهي الجريمة التي كانت موضوع بحث منذ أبريل الماضي من دون التوصل إلى مرتكبيها. ليتم تقديم الموقوفين بعد إنهاء التحقيقات بتهم تكوين عصابة إجرامية والسرقة الموصوفة باستعمال ناقلة ذات محرك، الاختطاف والاحتجاز وطلب فدية. وكانت مدينة طنجة قد شهدت زوال يوم الإثنين المنصرم عملية سطو هوليودية، حيث تعرض مسير محطة وقود، تقع بحي البرانص، كان متوجها بسيارته وبحوزته 36 مليون سنتيم إلى أحد الوكالات البنكية، وفور وصوله إلى حي المجاهدين فوجئ بسيارة من نو كليو تعترض طريقه حيث باغته المهاجمون وهم مدججون بالسيوف والأسلحة البيضاء، وبعد أن قاموا بتكسير الزجاج الأمامي لسيارته قاموا بسلب المبلغ المالي تحت التهديد بالسلاح ليلوذوا بالفرار، قبل أن يسقطوا في يد الشرطة بعد أقل من ثلاث ساعات على تنفيذهم للعملية.