ناقش الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، خلال اجتماعه الأسبوعي الثلاثاء 31 دجنبر 2013، الحملة التي تشنها بعض الهيئات وبعض المتطرفين على الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ورموزه التاريخية ونسائه وكاتبه الأول وشهدائه ومثقفيه، إلى جانب استهداف عدد من المثقفين والحقوقيين، وذلك على خلفية الأفكار التي عبر عنها الكاتب الأول للاتحاد وعدد من نسائه خلال المؤتمر الأخير للنساء الاتحاديات. ووقف أعضاء الفريق بالخصوص على الحملات التكفيرية المتطرفة المحرضة على القتل والعنف، والتي تسعى إلى مصادرة حرية الرأي والتعبير عنه بل ومصادرة الحق في الحياة. وإن الفريق الاشتراكي إذ يعبر عن إدانته الشديدة لهذه الحملات التي تستهدف حرية التعبير من خلال المس بالحزب والمثقفين المغاربة، يستحضر بفخر واعتزاز تضحيات وعطاء الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية من أجل حرية التعبير والرأي والتعددية السياسية والثقافية وحقوق الإنسان، وتموقعه تاريخيا كحصن سياسي لهذه الحقوق وكحاضن للأصوات الحرة والمناهضة للاستبداد، والمدافعة عن قيم الحرية والعدالة والإنصاف والتنوير والتسامح؛ يدعو الحكومة إلى تحمل مسؤولياتها إزاء هذه الحملات التكفيرية المتطرفة، واتخاذ الإجراءات التي تلزمها بها مسؤولياتها الدستورية والسياسية في حماية الحريات وإعمال القانون، وكفالة صيانة حرية الرأي والتعبير عنه والتعددية السياسية والفكرية، ويحذر من نشر أفكار وخطابات الغلو والتطرف والتكفير ومصادرة الحريات، ومخاطر ذلك على الديمقراطية والتعددية التي طبعت تاريخ بلادنا وحصنتها قوى التقدم والديمقراطية وفي مقدمتها الاتحاد الاشتراكي؛ يحذر من نتائج التطبيع مع مثل هذه الممارسات ومع فتاوي التكفير والتحريض على المثقفين، وعلى الاتحاد الاشتراكي الذي قدم مناضلوه أكبر التضحيات من أجل الديمقراطية والحق في إبداء الرأي والتنظيم ومن أجل التقدم، ويدعو مكونات المجتمع المغربي إلى اليقظة والتعبئة ضد كل السلوكات والخطابات الإقصائية والتكفيرية والشمولية؛ - يدعو العلماء المغاربة الوطنيين الحقيقيين الحريصين على التعددية وعلى استقرار البلد، إلى الاضطلاع بمسؤولياتهم وتوظيف مكانتهم الاعتبارية في المجتمع والتصدي للفتاوى التكفيرية، وتعمل على زرع الفتنة وتهييئ الأجواء للعنف والتطرف والتشدد وإحداث الاستقطاب الحاد في المجتمع في مسعى إلى إحداث الفوضى التي أكدت الأحداث والوقائع والتجارب أنهم هم أول المستفيدين منها والمتاجرين بها.