دخل الفريق الاشتراكي بمجلس النواب على خط ما اعتُبر دعوة تكفيرية للكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية من قِبل الشيخ السلفي أبو النعيم، داعيا من سماهم العلماء المغاربة الوطنيين الحقيقيين الحريصين على التعددية وعلى استقرار البلد إلى الاضطلاع بمسؤولياتهم، وتوظيف مكانتهم الاعتبارية في المجتمع والتصدي للفتاوى التكفيرية، محذرا من نتائج التطبيع مع مثل هذه الفتاوى ومع ما اعتبره تحريضا على المثقفين، وعلى حزب الاتحاد الاشتراكي الذي قدم مناضلوه أكبر التضحيات من أجل الديمقراطية والحق في إبداء الرأي والتنظيم ومن أجل التقدم على حد ما جاء في البيان المذكور. ودعا فريق أحمد الزايدي في في بيان أصدره اليوم عقب اجتماعه الأسبوعي، مكونات المجتمع المغربي إلى اليقظة والتعبئة ضد كل السلوكات والخطابات "الإقصائية والتكفيرية والشمولية"، ودعا أيضا الحكومة إلى تحمل مسؤولياتها إزاء هذه "الحملات التكفيرية المتطرفة" واتخاذ الإجراءات التي تلزمها بها مسؤولياتها الدستورية والسياسية في حماية الحريات وإعمال القانون وكفالة وصيانة حرية الرأي والتعبير عنه والتعددية السياسية والفكرية. كما حذر الفريق الاشتراكي من نشر ما قال عنها أفكار وخطابات الغلو والتطرف والتكفير ومصادرة الحريات ومخاطر ذلك على الديمقراطية والتعددية التي طبعت تاريخ بلادنا وحصنتها قوى التقدم والديمقراطية وفي مقدمتها الاتحاد الاشتراكي.