يشهد المغرب تساقطات مطرية اتخدت أحيانا طابعا عاصفيا خاصة بمدن الشمال والوسط، فقد أفادت مديرية الأرصاد الجوية الوطنية في نشرة خاصة لها بأن تساقطات مطرية هامة ذات طابع عاصفي همت عددا من المدن بشمال المغرب، وتراوحت مقاييسها ما بين 50 و 90 ملمترا خاصة مدن طنجة وأصيلة والقصر الصغير والعرائش والشاون ووزان والفحص أنجرة، حيث من المرتقب أن تشمل مناطق مكناس وفاس والحاجب وصفرو وسيدي قاسم وسيدي سليمان والقنيطرة وتازة وإفران، و امتدت إلى مناطق الحاجبومكناس وفاس والعرائش والقنيطرة والرباط- سلا والمحمدية وبنسليمان والدار البيضاء والجديدة وآسفي وبرشيد وسطات. ومن المنتظر أن تستمر التساقطات المطرية وبدرجات أقل نهاية الأسبوع وبداية الأسبوع المقبل بشكل عام في المغرب، حيث سيبقى الطقس غير مستقر طيلة الأسبوع القادم مع نزول أمطار أو زخات مطرية ذات طابع عاصفي فوق سواحل البحر الأبيض المتوسط والريف ومنطقة طنجة وشمال شرق البلاد وفوق جبال الاطلس المتوسط والريف، إذ من المرتقب تساقط ثلوج فوق قمم مرتفعات الأطلس التي يتعدى علوها 1700 متر ابتداء من الليلة القادمة. كما سيلاحظ تكون صقيع أو ما يسمى بالجريحة خلال الليل والصباح فوق المرتفعات والهضاب العليا. مواقع دراسات الأرصاد الجوية أفادت أن الوضعية التي عاشها المغرب خلال الأسابيع الماضية بعد تأخر التساقطات تعود إلى تمركز المرتفع الآصوري في الواجهة الأطلسية بشكل لا يسمح بتسرب بعض الكتل الهوائية الباردة من الشمال الغربي والشمال الشرقي، والتي تكون غالبا محملة بالأمطار، حيث إن الضغط الأصوري يجثم فوق الشمال الإفريقي والجنوب الشرقي لأوربا مانعا الجبهة القطبية من التقدم نحو المغرب، وهو ما أدى إلى استقرار الطقس، الذي يظل صحوا مشمسا. وبالمقابل، لا يصلنا من الجبهة القطبية سوى الهواء البارد في حين أن الشرق المغربي كان تحت رحمة الاضطرابات الجوية القادمة من الشرق عبر الجزائر، وهو ما يفسر حجم التساقطات المطرية التي شهدتها المدن الشمالية الشرقية إلى حدود جرادة وبوعرفة. الفلاحون اعتبروا أن إنقاذ الموسم الفلاحي الحال رهين بالتساقطات القادمة.