يكاد الوزير أوزين أن يسقط الجنسية المغربية على المغاربة الذين يعاكسون أي شيء له ارتباط بوزارته, وله فشل على المستوى الرياضي. كان آخر خرجاته في هذا المجال. هو تصريحه الذي اعتبرته عدة أقلام صحفية بالهجوم, حين أكد أن «من لم يرقه حفل افتتاح كأس العالم للأندية بأكادير يتنكر لعادات وتراث بلده «- كما جاء في عمود »»خارج النص»« للزميل جمال اسيطيفي بالمساء: لم يبق لأوزين إلا أن ينزع الجنسية المغربية عن منتقدي فقرات حفل الافتتاح. ونهمس في إحدى أذني الوزير أوزين لنقول له وبكل صدق وصراحة أن المغاربة أجمعين لم ترقهم تلك «الشوهة» التي استغرقت عشر دقائق وكلفت 270 مليون سنتيم, كما جاء على صفحات العديد من الجرائد الوطنية. ولم تنقل حتى جزء بسيط مما تزخر به تلك المنطقة. من عاداتها وتقاليدها وتراثها أيها الوزير!!!وبالأحرى تراث المغرب وحضاراته الفنية والثقافية والرياضية, أما التاريخية فلا تسمح عشر دقائق لإبراز الحيز القصير منها, ويجب على أوزين الوزير أن يحمد الله ويشكره أن بعث له بفريق الرجاء البيضاوي وبأنصاره الذين حجوا من أجل مناصرته من جميع مناطق المملكة المغربية. وغطى إبهار الرجاء على فضيحة مدوية زادت من إخفاقاتنا الرياضية التنظيمية. وكما لا ينسى أن يقبل جبين كل فرد من الجماهير الغفيرة التي صنعت الحدث وأعطت الصورة الحقيقية للرياضة ولأبناء هذا الوطن, وأظهرت وبما لا يدع مجالا للشك أن ما يفسد الرياضة ببلدنا هم من تولوا أزمام أمورها من العديد من المسيرين. والمسؤولين الحكوميين والوزير نفسه. الذي كان تدخله وتدخل وزارته سببا في غضب الفيفا وعدم اعترافها بالجمع العام الذي استمر على امتداد ما يفوق 17 ساعة وبعده حين جمدت الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة بعد تدخل سافر من سيادته وتعيينه للجنة مؤقتة. وتأتي بعدهما الجامعة الدولية للسيارات التي اعترفت بالجمع العام الذي تدخل فيه الوزير وقرر عدم الاعتراف به هو أيضا - ليختم استعراض عضلاته على المغاربة وعلى الشعب المغربي, حسب تعبير الوزير, ويؤكد لهم أن كل من لم يعجبه حفل افتتاح كأس العالم للأندية فقد تنكر لعادات وتقاليد وتراث بلده, وبمعنى أصح يريد أن يبلغنا الوزير أنه تنكر لبلده. والتنكر للبلد هي أم الخيانات. وكل امن انتقد حفل الافتتاح ولم يرقه فهو خائن. لقد خلق تصريح الوزير أوزين بالعديد من المقاهي والأماكن العمومية والتجمعيات العائلية توترا كبيرا. لأنهم جميعا وعبر التراب الوطني لم يسلم حفل الافتتاح من النقد. وزاد ذلك حين علم الجميع التكلفة التي فازت بها إحدى الشركات. وقدمت أو بعبارة أوضح ,شوهت البلد بكامله. وخلصت هذه التجمعات والنقاشات بالأماكن العمومية الى اجماع حول لسان الوزير الذي أصبح في الأيام الأخيرة ليس بالسليط فقط ولكن بنزع الهوية الوطنية. فبالأمس نزع عن الصحافيين جنسيتهم. و اليوم وصف منتقدي الحفل الافتتاحي بالمتنكرين لوطنهم... فعلى من سيكون الدور غدا. لا يكفي أن تجلس بالقرب من رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم في منصة ملعب ادرار بأكادير. وتنهمك في الحديث معه خصوصا وأن الكاميرات ساعتها «»شاعلة««, للتذكير فساعتها كان بلاتر مبهرا بالجماهير المغربية وبالمشاهد الرائعة التي تخلقها والتي بالنسبة إليه أهم شيء لضمان نجاح هذه الدورة. لا ندري حين مرت عليكما إحدى الكاميرات نوع الحديث الذي تفضل الوزير لرئيس الاتحاد الدولي. هل لاستعطافه للاعتراف ب «القجع» كرئيس للجامعة الملكية المغربية. أو لطلب وساطة لدى الجامعة الدولية لكرة السلة للاعتراف بلجنته المعينة عوض المكتب الجامعي. ورغم كل هذا فالوزير جد محظوظ لكون الرأي العام في هذه الظروف مهتم فقط بما حققه الرجاء البيضاوي وجماهيره العريضة. ولا يعنيه من يجلس بالمنصة, فقط الأنظار مشدودة الى الأبطال والرجال الموجودين على أرضية ملعب أكادير - واللوحات الرائعة التي تقدم عبر مدرجات هذا الملعب. فقريبا أيها الوزير ستنتهي المدة والمهلة التي منحتها »الكاف« لنا لتقديم لائحة المنتخب المغربي للمحليين. فأين هو المدرب الوطني؟ وأين هم أعضاء الجامعة؟ ومن سيمثلنا بجنوب افريقيا؟ وصدق من قال حتى وإن قالها بصوت هامس. »معروف من سيصاحب الفريق الوطني ومن سيستفيد من الرحلة ماديا. خصوصا »مصروف الجيب«. واسألوا بعضهم كم ينالوا في مثل هذه المناسبات. فبعضهم من يستفيد حتى من بطولة العالم للأندية - بأكادير ومراكش. وهي وجوه أو جيوب ألفتها الأوراق النقدية سواء بالعملة الوطنية أو بالعملة الصعبة. حتى قبل إعلان لائحة اللاعبين واسم المدرب, ليس لك الحق في سحب جنسية أي مواطن مغربي, مهما كانت حدة انتقاده أيها الوزير. حتى وإن كنت تنتمي لحكومة يسيرها حزب اسلامي كفرت بعض صقوره العديد من المواطنين لمجرد اختلافهم مع اديلوجيتهم. لأنك وزير لبلد اسلامي ومتفتح , ناضل أشرافه منذ الاستقلال وقبله على الحرية وحربة التعبير وحرية التجمعات وحرية النقابة والتعديدية الحزبية. وتغيرت دساتير هذا الوطن حتى أصبحنا اليوم ننعم بدستور تكلمت عنه الدول وشهدت بقوة بنوده التي التأم حولها الملك والشعب. لكن حكومتكم أيها الوزير عطلته. و أفسدت فرحتنا أو لنقول فقط أجلتها إلى حين. ليس لك الحق أيها الوزير أن تعطل الرياضة و تجمد بعضها حتى وإن كنت وزيرا لها. بل على العكس عينت لتسهر على تقدمها والرفع من مستواها ولا أن تغلق أبواب جامعاتها. وتطلق لسانك تجرح به بعض أبناء هذا الشعب الذي صمت أذناه من اداعاءاتكم أن الشعب انتخبك. فلم نصوت على دستور ينتخب فيه وزير الشباب والرياضة بعد.