بعد الإنجاز التاريخي، الذي حققه الرجاء البيضاوي في مونديال الأندية، ببلوغه المباراة النهائية، عقب فوزه الباهر على أتليتيكو مينرو بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، خرجت الجماهير الفاسية من مختلف شوارع المدينة، ملتحفين أعلام الرجاء، مرددين شعارات الأخضر، ورافعين العلم الوطني، احتفالا بتألق الفريق البيضاوي في هذا الحدث العالمي، وأرسلوا عبارات التهنئة لفريق الرجاء و لاعبيه وأطره التقنية وجماهيره العريضة. ورددت الجماهير الفاسية أسماء لاعبي الرجاء، وخاصة ياجور والعسكري ومتولي والحافظي وعصام الراقي وغيرهم. وبدت العاصمة العلمية بعد نهاية اللقاء، وكأنها معقلا للنسور الخضر ، حيث كان الكل يتغني بإنجاز الفريق، معتزين بما حققه أبناء الرجاء، الذين رفعوا رأس الرياضيين عاليا. من حقنا اليوم أن نحتفل بعد العديد من الإخفاقات على مستويات عدة، من حقنا أن نجوب الشوارع و الأزقة فرحا بهذا الانجاز التاريخي، الذي أعادنا لأيامنا الرياضية والكروية الجميلة، فإذا كان المنتخب الوطني المغربي قد «خذلنا» في العديد من المناسبات، فإن فريق الرجاء فجر فرحنا وسرورنا، فهنيئا للرجاء العالمي مرة أخرى بهذا التأهل التاريخي، الذي أكد بالملموس قوة الفريق الأخضر، وأعطى صورة مشرفة لكرة القدم الوطنية. نتمنى أن لا يتم استغلال هذا الإنجاز من طرف جهات أخرى للتغطية على العديد من الإخفاقات التي تعيشها كرة القدم المغربية .