أقدم شخص من ذوي السوابق العدلية في مجال السرقة والضرب والجرح، وفي ترويج المخدرات، حيث سبق له أن قضى عقوبات حبسية متفاوتة في هذا الصدد، على اختطاف شابة تبلغ من العمر 21 سنة، كان على علاقة بها خارج إطار الزواج، رغم أنه متزوج وأب لطفلين، إذ سبق له وأن تقدم للزواج منها لكن طلبه قوبل بالرفض من طرف أب المختطفة، فكان أن أقدم على فعلته للاستمرار في علاقته بها؟ تفاصيل الواقعة انطلقت بتقديم أب الضحية شكاية أمام عناصر دائرة عمر ابن الخطاب التابعة لمنطقة أمن الفداء مرس السلطان بالدارالبيضاء، حول اختفاء ابنته التي غادرت منزل الأسرة بتاريخ 6 دحنبر دون أن يتمكن من معرفة الوجهة التي قصدتها، مضيفا بأنها لم تتصل بأي شخص من أفراد أسرتها، معربا عن تخوفه على مصيرها. المصالح الأمنية عملت على مباشرة تحرياتها في النازلة وفتحت بحثا في الموضوع، اتسع مداه بعد ان عاود الأب/المشتكي الاتصال بها من أجل إخبارها بأنه تلقى اتصالا من ابنته التي أخبرته عن مكان تواجدها بسيدي رحال، وبأنها كانت ضحية اختطاف واحتجاز من طرف شخص كانت على علاقة به. أمام هذا المستجد أحيلت القضية على فرقة الشرطة القضائية فاستطاعت أن تحدد هوية المختطف الكاملة، حيث انتقلت إلى منطقة سيدي رحال، وهناك تم العثور على الفتاة التي أخلى سبيلها المختطف، وفقا لروايتها، بعد إحساسه باقتراب العناصر الأمنية منه، حيث أدلت بشهادتها موضحة بأن المعني بالأمر أقدم على فعلته تلك بعدما كان على علاقة بها وقد دب اليأس في نفسه خصوصا وأنه قد رفض من طرف والدها كزوج، فقررت الانفصال عنه، غير أن تهديداته لها واعتداءه عليها عن طريق تعنيفها بالضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض هو ما كان يجبرها على الإستمرار في علاقتها تلك معه، حيث أثبتت ذلك من خلال مجموعة من الشواهد الطبية. من جهتها العناصر الأمنية لدائرة أمن عمر ابن الخطاب ومن خلال إصرارها على إيقاف المعني بالأمر، تمكنت بالفعل من إلقاء القبض عليه، عن طريق الترصد له ومحاصرته على الرغم من المقاومة التي أبداها في وجه هذه العناصر، حيث تمكنت من حجز السلاح الأبيض الذي كان بحوزته واقتياده إلى مقرها، ومن ثم أحالته على فرقة الشرطة القضائية، والذي تبين من خلال تنقيطه على أنه مبحوث عنه أيضا بموجب مجموعة من البرقيات والمذكرات في شأن السرقة بالعنف، والسرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض، فتم استدعاء ضحاياه الذين تمكنوا من التعرف عليه وأصروا على متابعته أمام القضاء، في حين ومن خلال فتح بحث معمق معه بخصوص ما نسب إليه، أفاد بأنه فعلا اقترف كل تلك الأفعال دون أن ينكر أيا منها، وبخصوص اختطافه للشابة فقد أكد على أنه على ارتباط بها في إطار علاقة غير شرعية خارج إطار الزواج، مضيفا بأنه يبقى مروجا للمخدرات بالمنطقة، حيث دل العناصر الأمنية على مزوديه، مفيدا بأن الضحية قد ساعدته في العديد من المناسبات في إخفاء تلك المخدرات وهو ما نفته جملة وتفصيلا. فتم بعد ذلك تقديمه في حالة اعتقال، وضحيته في حالة سراح إلى العدالة بتاريخ 15 دجنبر، كل فيما يخصه، من أجل الفساد والعلاقة الجنسية غير الشرعية، وترويج المخدرات والسرقة بالعنف والضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض واستهلاك المخدرات.