توصلت جريدة الاتحاد الاشتراكي بتوضيح من وزارة الصحة، من خلال مديريتها الجهوية بسطات، حول وفاة المرحومة ميلودة ميروك التي توفيت مع جنينها، إذ بعد وفاتها تم نقلها من طرف المتهمة الى المستشفى التي ادعت أن الوفاة تمت داخله ، إلا أن توضيح الدكتور عبدالسلام الماعوني المدير الجهوي لوزارة الصحة بجهة الشاوية ورديغة أكد بشكل واضح عكس ذلك، وكشف أنه يوم الجمعة 29 نونبر 2013 في الساعة الثالثة والنصف بعد الزوال استقبل قسم المستعجلات بمستشفى الحسن الثاني بسطات المرحومة ميلودة ميروك بنت العايدي، وهي في حالة وفاة. وقد تمت معاينة هذه الحالة من طرف الطاقم الطبي لقسم المستعجلات. وأكد التوضيح أن هذه الوفاة وقعت خارج المستشفى حيث تم إيداع جثتها بمستودع الاموات وإخبار وكيل الملك الذي أمر بإجراء تشريح الجثة، كما أكدت الوزارة أن أهل المرحومة صرحوا أنها كانت حاملا في شهرها التاسع، وأنهم أحضروها في اليوم نفسه مرتين من أجل الوضع الى سكن ممرضة مساعدة متقاعدة بسطات قبل أن يتم نقلها بعد تدهور حالتها الى قسم المستعجلات الذي وصلت إليه في حالة وفاة. وأوضحت المديرية الجهوية للصحة أنها لا تتوفر على معلومات تفيد بترخيص للمتهمة لمباشرة مهمة التوليد، كما أن تأخر وصول المرحومة الى المستشفى كان بسبب ترددها على منزل المتهمة مما دعا المديرية الجهوية لوزارة الصحة الى إخبار النيابة العامة، وتقديم شكاية ضد المعنية للبحث حول مزاولتها مهنة القبالة بدون ترخيص . وكانت الضابطة القضائية بسطات قد اعتقلت المتهمة أمينة الربيعي، والتي هي أيضا مستشارة ببلدية سطات قبل أن يتم رفع شكاية من طرف وزارة الوردي وستتم إحالتها مرة أخرى يومه الخميس على ابتدائية سطات . المتابعة اقتصرت على مزاولة مهنة التوليد بدون ترخيص وغيرها من التهم، إلا أن العديد من الاسئلة مازالت مطروحة على اعتبار أن السبب المباشر في اعتقال المتهمة كان بعد وفاة هذه المرأة الحامل، إلا أن صك الاتهام لم يشر الى الضحية لا من قريب أو بعيد مما يطرح علامات استفهام كبرى لدى الرأي العام المحلي والوطني، وهل سيذهب دم الضحية وجنينها سدى لحسابات تتحكم فيها السياسة وأشياء أخرى يتداولها الرأي العام بشكل واضح وفاضح؟ وما رأي وزير العدل في هذا الباب والجمعيات الحقوقية التي لم يسجل لحد الساعة أي تحرك يذكر منها؟