ينتظر أن تنطلق نهائيات كأس العالم للأندية التي يستضيفها المغرب لأول مرة، حيث سيشارك في هذه التظاهرة عدة فرق من مختلف أنحاء العالم، هذه التظاهرة الرياضية لا يستعد لها المغرب وحده وإنما هذه المرة يوجد شريك آخر يستعد كأنه سيخوض مباراة من إحدى المباريات في هذا العرس الرياضي، المغرب ينتظره اختبار صعب، اختبار التنظيم و التسيير و التدبير، أما الفصيل الآخر أمامه اختبار إثبات نفسه و ما مدى قدرته على تعكير صفوة الجو و أيضا اختبار قدرته على التشويه و التخريب، إنه امتحان يبدو فرضه الأستاذ الكبير أو بالأحرى المحترف الكبير ‹› التنظيم الدولي للإخوان›› واليوم الذي سينفذ هذا المخطط هم تلامذة هذا التنظيم. أعتقد لأول مرة أن المغرب أرضا و وطنا وشعبا في مواجهة ‹› مخطط ‹› من جهات ثانية ,غير التي اعتدنا أن يلفقها لنا الإعلام الرسمي، هذا الفصيل الذي يسعى إلى تنفيذ مخطط الإخوان، الذي كان خلاصة آخر اجتماعات التنظيم الدولي للإخوان المنعقد في باكستان، حيث ينص اجتماع قيادة التنظيم على حمل شعار ‹› رابعة ‹› في كل الملاعب و مناسبات الرياضية و الفنية و الاستعانة بمشاهير و فنانين لحمل هذا الشعار، يطبق هذا المخطط في جميع دول العالم بأقصى الإمكانيات، بالنسبة للمغرب بدأ تطبيق بنود هذا المخطط من طرف اللجان الإلكترونية للتنظيم في المغرب, حيث أنشأوا عدة صفحات على موقع ‹› الفيسبوك ‹› يحمل البعض منها أسماء مثل ‹› مغاربة مع مرسي ‹› و ‹› تقشاب السياسي ‹› و ‹› با قشوب ‹›، البعض من هذه الصفحات لها عناوين غير المواضيع التي تنشر فيها، و واقع الأمر يفرض أن هذه الصفحات تقودها لجان إلكترونية مختصة تمرر أفكار التنظيم، بل ذهب بهم الأمر إلى حد نشر صور فيها ‹› لافتات و بالونات بشعار رابعة ‹› حيث توعدوا أنها ستغزو أرجاء الملاعب الوطنية في المغرب، تتأكد الحملة حيث يباشرون بالتغلغل في الوسط الشبابي الذي يميل إلى توجه ‹› الإلتراس ‹› وتشبيعه بفكرة أن ‹› رابعة ‹› رمز للتضامن مع ضحايا قتلهم ‹› العسكر» في مصر، أو أن الذين قتلوا في مصر كانوا يدافعون عن الإسلام استغلالا لضعف فهم الشباب للسياسة و الوضع في المنطقة، هكذا تسعى الجماعة إلى إطلاق صيرورتها الجديدة في الحشد و تأجيج الاحتجاج دفاعا عن المشروع ‹› الإخواني ‹› ،بعدما لم تنفع ظاهرة التظاهر و التخريب و القنص و التفجيرات في مصر و الكذب و تغليط الرأي العام. اعتاد الإخوان، أن يخالفوا كل ما لا يعجبهم وان يكفروا كل من ليس في صفهم، الإخوان اعتادوا وتشبثتوا بأفكار قادتهم و تقودهم إلى الاندثار وجعلت منهم منعزلين و وحيدين، و أكبر دليل على هذا فالمئات من الشباب ينشقون عن هذا التنظيم كالتيار المشكل في مصر باسم ‹› إخوان دون عنف ‹›، بالنسبة لقضية تحمل شعارا سياسيا في الملاعب الرياضية هناك عدة نماذج وقعت في العالم و أتخذ الاتحاد الدولي لكرة القدم مواقف منها أدت إلى توقيف لاعبين مدى الحياة و منعت جماهير من دخول الملاعب بسبب رفعهم شعارات سياسية، و سبق لتنظيم الإخوان أن عبأ لهذا المخطط في مصر وغانا, إلا أن الشارع المصري وقف له بالمرصاد، حيث رفع لاعب الأهلي أحمد عبد الظاهر شارة ‹› رابعة ‹› مما أدى إلى معاقبته من طرف الاتحاد المصري بغرامة مالية و منعه من المشاركة في الدوري المصري والمنتخب، وأيضا هناك لاعب المنتخب المصري ‹› للكونغ فو ‹› محمد يوسف الذي ارتدى قميصا يحمل شعار ‹› رابعة ‹› أثناء تتويجه بإحدى الميداليات و عوقب بالمنع من اللعب لمدة سنتين و أيضا عدم المشاركة في تمثيل مصر عربيا و دوليا، وأيضا ذهب بهم الأمر إلى حد حشد جماهير غانا ودفع لها مقابلا ماديا من أجل رفع شعار رابعة إزاء مباراة المنتخب المصري و المنتخب الغاني برسم اقصائيات كاس العالم وظل شعار ‹› رابعة ‹› مرفوعا في كافة أرجاء الملعب،واحتقرت الجماهير منتخب مصر وكان شعار رابعة شعارا لتشجيع منتخب غانا. هناك نماذج عدة حصلت في العالم أدت بأصحابها إلى التوقيف مدى الحياة بكون أن القانون للاتحاد الدولي لكرة القدم يمنع استخدام شعارات سياسية أو عنصرية أو طائفية في كرة القدم أو أي نوع من أنواع الرياضات من بينها معاقبة لاعب نادي أيك أثينا اليوناني جيورجوس كاتيديس بالإيقاف مدى الحياة بعدما وجه تحية نازية للجماهير خلال إحدى المباريات، وأيضا هدد الاتحاد الدولي دولة إيران بحرمانها من استضافة أي مباراة رياضية في المستقبل بعد التهديدات التي خرجت من مجموعة أطلقت على نفسها اسم «الوباش» وهي تابعة للنظام الإيراني بتحويل مباراة كرة القدم بين البحرينوإيران إلى ساحات للقتال وذلك حرصًا من الفيفا على عدم جر السياسة إلى مدرجات الرياضة. إذن، المغرب أمامه فرع من فروع التنظيم الدولي للإخوان، اعتبر أن هذا الفرع في المغرب فرع حي ونشيط إلى حد ما، له مكانة اليوم في الدولة برئاسته للحكومة وله جماعة تعتبر نفسها معارضة ولها قاعدة شعبية قوية مقارنة بباقي الأحزاب و التنظيمات في المغرب، حينما أقول المغرب أنني أقصد مغرب الأرض و الشعب و أقصد الوطن، ولا أقصد الحكم و العرش حينما أرى وطني في خطر ها أنا أصرخ، ليس عيب أن يرفع شعار ‹› أربعة أو خمس أو عشرة ‹› في أي مكان أو زمان، العيب هو أن يرفع شعار السخرية من دماء المصريين، بالله عليكم إلى ماذا يرمز شعار ‹› رابعة ‹› ؟، أربع أصابع و لون أصفر اعتدنا نراه في الانذارات الخطرة لون يشير إلى الإستعداد والأهبة، لا يرمز إلى هوية مصر و لا يرمز إلى ساحة ‹› السيدة الشريفة رابعة العدوية ‹› التي مدحت فيها أجمل الأمداح المددية و الصوفية طيلة العصور، احتلتها جماعة تكفيرية مكبوتة بالسلطة السياسية,حينما أعلن شعب مصر عن رحيلها بمساعدة جيشه الوطني، أقسمت قيادات هذه الجماعة أن تحرق مصر و هدد مرسي بخطاب دموي الشعب المصري أمام العالم هكذا قال ‹› اختاروا بين الشرعية و بين الدم ‹› وقال البلتاجي القيادي في دائرة القطبية للجماعة ‹› ستتوقف هذه الأعمال فور أن يعلن عبد الفتاح السيسي التراجع عن الإنقلاب ‹›، هكذا أعلنت الإخوان معركتها من اجل السلطة، يكذبون حينما يقولون من أجل الإسلام ! ما علاقة الإسلام أصلا بهذا، و ما علاقة الجماعة بالإسلام ؟، هل هي مسلمة و البقية لا ؟ أروني تاريخ الجماعة منذ سيد قطب و حسن البنا و الله إنه مليء بالأسود و الأسوأ و التكفير, راجعوا كتبهم و اقرأوا كتب الإسلام، هناك فرق يا سادة، الإسلام لا ينص على تكفير الناس الإسلام لا يقول لنا أستعلوا في الدين، هم يعتقدون أنهم أوصياء الله في الأرض وسدنة الذين هم يتوهمون، أين مشروعكم السياسي و الاقتصادي ، أروني ولو مفكرا و احدا أنتجته الجماعة طيلة عصرها؟، كتب عبد السلام ياسين كتاب ‹› رسالة إلى طالب و طالبة ‹› يقول فيه أن بقية الناس غير جادة في إسلامها و أضاف أن الجماعة هي مصدر دعوة و تبليغ، ‹› الله أكبر ‹›› ! ، ما هذا ؟ ؟ ألم يقل القرآن الكريم ‹› ولا تَقُولُوا لِمَن ألْقَى إليكمُ السَّلَامَ لستَ مُؤمنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الحياةِ الدنيا فعِندَ اللهِ مَغانِمُ كَثِيرةٌ). (الآية 94 من سورة النساء) ‹›. يا حسرة هذا الكتاب موجه إلى طلاب و شباب الجماعة، إنهم يدمرون كل شيئا بفكرهم هذا, إنهم في مصر دفعوا بمئات من شبابهم و نسائهم إلى تهلكة رحم الله شهداء منطقة ‹› السيدة رابعة العدوية ‹›، أما السيد قطب يقول في كتابه ‹› ظلال القرأن ‹› ( لقد استدار الزمان كهيئة يوم جاء هذا الدين إلى البشريه بلا اله الا الله فقد ارتدّت البشريه الى عبادة العباد و الى جور الاديان ونكصت عن لا اله الا الله و ان ظل فريق منها يردد على المأذن ( لاله الا الله ) دون أن يدرك مدلولها ودون ان يعي هذا المدلول وهو يرددها ودون أن يرفض شرعية الحاكميه التي يدعيها العباد لانفسهم وهي مرادف الالوهيه سواء أن ادّعوها كأفراد أو كتشكيلات تشريعيه أو كشعوب) ص1057، هكذا تضع قيادت التنظيم نظرتها على الإسلام وهكذا تعودوا تفسير القرآن و الإسلام على هواهم، ولا يكتفي السيد قطب بهذا بل يضيف تكفيره للمسلمين و الجماعات ‹› ( البشريه بجملتها بما فيها اولئك الذين يرددون على المآذن في مشارق الأرض و مغاربها كلمات لاله الا الله بلا مدلول ولا واقع , هؤلاء اثقل إنما و أشد عذابا يوم القيامة لأنهم ارتدوا إلى عبادة العباد من بعد ما تبين لهم الهدى ومن بعد أن كانوا في دين الله , فما أحوج العصبة المسلمة ( أي الإخوان ) . إنه تاريخ أسود يا سادة ولاتزال العشيرة و الجماعة ترفع شعار ‹› و أعدوا ‹› أمام إخوانهم المسلمين حيث يرمز شعار الجماعة ذو السيفين في الجانبين إلى كلمة ‹›أعدوا ‹› المقتطفة من الآية القرآنية الكريمة ‹› وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم ‹› ( الكهف : 33 )، اتساءل من هو عدو الإخوان اليوم ؟ بعدما أمر الله تعالى رسوله بالاستعداد لمواجهة الكفار في ذلك العصر، لقد مر زمن طويل وانفتح الإسلام بالعامل الزمني و الجغرافي، لذلك أجد نفسي اتساءل عن منهم الكفار في معتقد الإخوان وها نحن على وشك الدخول إلى سنة 2014 ميلادية 1435 هجرية، متى تستفيق هذه الجماعة وتكف عن أفكارها التخريبية و التكفيرية، متى ترى النور ؟ و تأتينا بمشروع سياسي معقول فيه أفق جيدة وجديدة، فالدعوة هناك و هم هنا، متى ؟، كلما نتحدث إليهم يصفوننا بالعلمانيين و غير المسلمين، سنحترم فكر هذه الجماعة حينما يكون محترما و لما لانساهم معا في النهوض بالوطن و نكافح معا الاستبداد، جربناهم في 20 فبراير فأعدوا لنا المصيدة من أجل بنكيران، إنهم ينقرضون، ببساطة ينقرضون.