تنعقد يومي 6و7 دجنبر بباريس، قمة فرنسية - إفريقية حول السلم والامن والتي دعا إليها الرئيس الفرنسي فرنسوا هولند ومن المنتظر أن يشارك فيها حوالي أربعين من قادة إفريقيا . تنعقد يومي 6و7 دجنبر بباريس، قمة فرنسية - إفريقية حول السلم والامن والتي دعا إليها الرئيس الفرنسي فرنسوا هولند ومن المنتظر أن يشارك فيها حوالي أربعين من قادة إفريقيا . كما يمثل المغرب خلال هذه القمة، رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران وكذلك وزير الخارجية والتعاون صلاح الدين مزوار. وسوف تخصص هذه القمة إلى ثلاث قضايا أساسية وهي: السلم والأمن بإفريقيا ،والاقتصاد والتنمية بالإضافة إلى محور حول المناخ. وعلى هامش هذه القمة انعقد ببيرسي يوم الاربعاء 4 دجنبر بمقر وزارة الاقتصاد والمالية بباريس، المنتدى الفرنسي الافريقي للاقتصاد والذي شارك فيه 560 مقاولا فرنسيا وإفريقيا، ويشارك فيه العديد من وزراء الاقتصاد والمالية الأفارقة، ويمثل المغرب في هذا الملتقى الفرنسي - الافريقي مولاي حفيظ العلمي وزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الرقمي. وتم اختتام هذا اللقاء من طرف أربعة رؤساء: الرئيس الايفواري لحسن وتارا، والرئيس السنغالي ماكي سال، والرئيس التنزاني جكايا ككويت، بالإضافة الى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولند. وتسعى فرنسا من خلال هذا المنتدى وهذه القمة الى خلق شكل جديد من الشراكة مع البلدان الافريقية بعد أن تراجع الحضور الفرنسي بشكل كبير في السنوات الاخيرة على المستوى الاقتصادي، بفعل المنافسة القوية للصين رغم أن حضورها السياسي قوي بالقارة وكذلك العسكري، وقضايا السلم والامن بإفريقيا سواء من خلال التدخل بإفريقيا الوسطى لإعادة الاستقرار الى هذا البلد الذي يشهد حربا أهلية قضت على وجود الدولة من خلال إرسال جنود فرنسيين أو التدخل العسكري بمالي في إطار أممي بعد أن فقد هذا البلد ثلثي أراضيه بفعل سيطرة الحركات الارهابية والانفصالية على شماله، والذي يعود اليوم الى طريق الاستقرار وتنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية أعادت السلم والحياة الديموقراطية، وكذا التدخل بليبيا ودائما في إطار الأممالمتحدة. وزير المالية والاقتصاد الفرنسي بيير موسكوفيتشي الذي ينظم المنتدى الفرنسي الافريقي للاقتصاد، بحضور رجال أعمال من فرنسا وافريقيا وكذلك وزراء العديد من البلدان الافريقية ، طلب تقريرا حول الحضور الاقتصادي لفرنسا بإفريقيا ،وخلص هذا التقرير الى تراجع فرنسا الكبير في السنوات الاخيرة ،حيث فقدت 50 في المائة من السوق الافريقية في العشر سنوات الاخيرة. ومن أجل تجاوز هذه الوضعية السيئة التي أصبحت عليها فرنسا بالقارة، من حيث الحضور الاقتصادي، يقترح وزير الخارجية السابق 15 توصية، والتي يتركز أغلبها حول الجانب المالي، البشري، الثقافي وغير المادي لعلاقة فرنسا بالقارة السمراء، وذلك لتستفيد فرنسا من نسبة النمو العالية التي تشهدها بلدان افريقيا والتي تصل أحيانا الى 10 نقط وبنسبة عامة تصل الى 5 في المائة على مستوى مجموع القارة، والتي تشهد بزوغ طبقة وسطى فعالة ودينامية ووفرة في المواد الأولية. وبعد اختتام القمة سيجتمع الرئيس فرنسوا هولاند مع قادة الدول المجاورة لإفريقيا الوسطى ومسؤولين في الاممالمتحدة والاتحاد الاوروبي لعقد قمة مصغرة تخصص للوضع في هذا البلد الذي يعيش حربا أهلية والذي أرسلت له باريس جنودا فرنسيين.