رست يوم الخميس الماضي سفينة «كوسطا فافولوزا» برصيف ميناء الدارالبيضاء، لتدشن بذلك أول رحلة لها نحو العاصمة الاقتصادية. وفي تصريح خص به جريدة «الاتحاد الاشتراكي»، قال قبطان الباخرة السياحية، ماسيمو بينيزيا: «إن مؤسسة «كوسطا» للسفن السياحية تضع على الدوام مدينة الدارالبيضاء ضمن خطوط رحلاتها، لذلك نحرص على استقدام بواخرنا الجديدة إلى العاصمة الاقتصادية للمملكة، كما أن رواد الأسفار عبر بواخرنا يلحون على إدراج هذا الميناء الرائع ضمن نقط التوقف للتعرف على المملكة.» وأضاف بالقول: «وحتى طاقم السفينة سعيد بزيارة هذه المدينة الجميلة». وتعتبر سفينة «كوسطا فافولوزا» الأضخم ضمن أسطول مؤسسة كوسطا، إذ يلقبها البعض بتيتانيك العصر الحديث، إذ يبلغ طولها حوالي 290 مترا ويصل ارتفاعها لإثني عشر طابقا، وتتوفر على أكثر من 2200 غرفة، وخمسة مطاعم، و13 مقهى، وأربعة مسابح، وقاعة للتدليك والاسترخاء بمساحة 600 متر مربع، وقاعة للرياضة وحلبة للمشي، إلى جانب قاعة سينما متطورة بتقنية رباعية الأبعاد، وكازينو ومسرح بارتفاع ثلاثة طوابق. ودام مقام الباخرة في ميناء البيضاء يومي الخميس والجمعة، بعد رحلة قادتها من برشلونة، وسيتم الانتقال بعد ذلك إلى جزر الكناري، قد الإبحار في اتجاه أمريكا اللاثينة، والعودة مجددا إلى نقطة البداية بعد ستة أشهر. وفي نفس الإطار، رست يوم الجمعة الماضي باخرة «كوسطا سيرينا»، التابعة لنفس الشركة السياحية، في ميناء طنجة. وحملت الباخرتان معا على متنهما حوالي خمسة آلاف سائح. ويذكر أن ميناء الدارالبيضاء لا يزال يفتقر لرصيف خاص باستقبال السفن السياحية، إذ بمجرد مغادرة السياح للسفن الفخمة يجدون أنفسهم وسط ميناء تجاري وتحيط بهم الحاويات والرافعات وشاحنات الوزن الثقيل، وقد يضيعون، عندما تتهاطل الأمطار، وسط برك الأوحال والشحوم التي تخلفها الشاحنات والرافعات، علما أن السلطات المركزية وسلطات الميناء سبق وأن وعدت بإعداد رصيف خاص لاستقبال هذا النوع من السفن السياحية.