تعادل فريق الرجاء البيضاوي أمام جاره وغريمه الوداد في ديربي البيضاء برسم الدورة العاشرة، عصر أول أمس الأحد بهدف لمثله بالمركب الرياضي محمد الخامس، بحضور جماهير الحمراء، المتمثلة في الالترات والوينرز التي لبت نداء اللاعبين والمدرب عبد الرحيم طاليب، ورفعت تيفو بعنوان «أكرم ارحل»، في حين حضرت، كالعادة، الجماهير الرجاوية التي رفعت بدورها تيفو رسم عليه كأس العالم للأندية. جماهير حجت إلى المركب الرياضي محمد الخامس منذ الساعات الأولى من يوم الأحد، وكانت المدرجات ممتلئة عن آخرها قبل انطلاق المباراة بحوالي الساعة، إلى جانب الحضور الأمني لولاية الدارالبيضاء، حيث عرف الديربي تنظيما أمنيا محكما، داخل وخارج أسوار المركب الرياضي محمد الخامس، وقد قدمت الجماهير البيضاوية لوحات رائعة من خلال التيفو والشعارات والقصائد، التي أعدتها مجموعات خضراء وحمراء، وهو ما لفت أنظار كل المتتبعين.. انطلقت الجولة بعد عناق المدربين امحمد فاخر وعبد الرحيم طاليب تعبيرا عن الروح الرياضية العالية، بقيادة الحكم رشيد بولحواجب من عصبة عبدة دكالة، الذي قاد اللقاء بيد من حديد، وكان صائبا في كل تدخلاته وبروح رياضية، ومرت حوالي 18 دقيقة، ولم تشاهد أية محاولة، وأية فرجة باستثناء تشجيعات الجمهور التي كانت حاضرة بالمدرجات، حيث طغت على الفريقن عملية جس النبض، والحذر والتخوف.. وكان اللعب منحصرا وسط الميدان، لغاية الدقيقة 24 التي حركت مدرجات الوداد بالهدف الأول الذي وقعه اللاعب بكاري كوني من ضربة خطأ ثابتة على مشارف المعترك. بعد هذا الهدف ارتفع إيقاع المباراة، من خلال العمليات الهجومية، المنسقة للطرفين، الرجاء يبحث عن التعادل والوداد يأمل في مضاعفة الحصة، وكاد عبد الإله الحافظي أن يباغت الحارس نادر لمياغري في الدققة 37، لكن هذا الأخير كان يقظا وبارعا بتدخله الناجح و حضوره القوي.. من خلال التصدي لهذه المحاولة. ومع مجريات اللقاء، أصيب المهاجم الكونغولي فابرس أونداما بعدما بلع لسانه وفقد وعيه، وكانت حالة من الهلع بالمركب الرياضي محمد الخامس، وبعد تدخل الطاقم الطبي للوداد من خلال الاسعافات الأولية، وكذا الألطاف الإلهية، بعدها تحسن الوضع الصحي، للاعب فابريس الذي أصر على مواصلة اللعب، تحت تصفيقات الجماهير الرجاوية. وقد أضاف الحكم أربع دقائق كوقت بدل الضائع، أتيحت خلالها فرصة لإيفوناماليل (د49)، لكن الحارس العسكري كان في المكان المناسب، والذي حول الكرة للزاوية، لتنتهي الجولة الأولى بتقدم الوداد بهدف نظيف، وباحتجاجات جماهير الرجاء على المدرب امحمد فاخر. مع بداية الشوط الثاني، وبعد مرور تسع دقائق (د54) كاد ماليك إيفونا من خلال مرتد هجومي أن يضاعف الحصة، لكن الحضور الجيد للحارس العسكري حال دون وصول الكرة للشباك، وقد أقحم امحمد فاخر كل من كامبا مكان مابيدي (د62)، لإعطاء نفس جديد على مستوى الخط الأمامي، ولولا العارضة لمرمى نادر لمياغري (د63)، لعدل الرجاء الكفة من خلال ضربة ثابتة على مشارف المعترك. وكان التغيير الثاني، الذي قام به امحمد فاخر، له الوقع الحسن على مستوى الخط الهجومي بإقحامه مجد الدين مكان الحافطي والشطيبي مكان ياجور، حيث أخرج امحمد كل أوراق مصرا على البحث عن هدف التعادل، وهو ما تأتي للرجاء بواسطة كوكو الذي تسلم كرة من رجل زكرياء، الهاشمي من الجهة اليمنى وبضربة رأسية يتمكن من هزم نادر لمياغري معلنا عن التعادل. ورغم إضافة الحكم ثلاث دقائق، ظلت النتيجة على حالها، لينتهي اللقاء بالتعادل وبمصافحة لاعبي الفريقين في مابينهم بروح رياضية. للاشارة فالساعة الإلكترونية للمركب الرياضي محمد الخامس لازالت معطلة ومنذ أزيد من أربع سنوات، رغم احتضان المركب لمباريات قارية، وبحضور أندية دولية كبيرة، وإعلاميين من مختلف الدول، إلى جانب منصة الصحافة التي أصبحت حالتها لا تستجيب للمواصفات المطلوبة من خلال الأوساخ والكراسي المهترئة. تصريحان: عبد الرحيم طاليب مدرب الوداد: «قدمنا عرضا جيدا، كنا السباقين للتهديف، خلقنا للرجاء متاعب طيلة اللقاء، أتيحت له فرصة و احدة سجل من خلالها هدف التعادل، ويبقى ربحنا الكبير هو الحضور المتميز لعناصرنا الشابة التي لعبت أول ديربي بعدما فتحنا لها المجال، ومنحناها الفرصة، ولازالت هناك عناصر أخرى تنتظر دورها مستقبلا، وهذا هو المشروع الناجح». امحمد فاخر مدرب الرجاء: تلقينا هدف مبكرا، عدلنا النتيجة في آخر الأنفاس، وكنا الأقرب للخروج بثلاث نقط، ومرة أخرى نعاني من سوء التحكيم، وذلك بعدم إشهار الورقة الحمراء في وجه سعد عبد الفتاح».