خلص الملتقى الأول للجمعيات المغربية الناشطة بمنطقة الأندلس (جنوب إسبانيا)، الذي انعقد نهاية الأسبوع الماضي بمالقة، إلى ضرورة الارتقاء بالتنسيق والتعاون وتعزيز وتثمين التواصل في ما بينها. وأوضح المنظمون أن هذا الملتقى، الذي نظمته الجمعية المغربية لإدماج المهاجرين بمالقة بتعاون مع الوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج، تميز بمشاركة أزيد من 35 جمعية غير حكومية تمثل أقاليم الأندلس إكسترامادورا. وأضاف المصدر ذاته أنه شارك، أيضا، في هذا اللقاء، الذي حضره ممثلو قنصلية المملكة بالجزيرة الخضراء، ممثلو جمعيات من إشبيلة والجزيرة الخضراء مرورا بمالقة وقادس وخايين ثم ألميريا وغرناطة وقرطبة. وشكل هذا المنتدى، الذي عقد بمركز الدراسات المغربية الإسبانية بمالقة، مناسبة للمشاركين لمناقشة السبل والفرص المتاحة لتعزيز التعاون والتواصل والتنسيق بين مختلف الجمعيات الناشطة بمختلف أقاليم هذه الجهة الواقعة جنوب إسبانيا. وتضمن هذا اللقاء، الذي ناقش الصعوبات التي تعترض الجمعيات واحتياجاتها في مجال التكوين والتأطير، مائدة مستديرة حول استراتيجية الاتصال وتعزيز التنسيق وإعداد شبكة الجمعيات بالأندلس، والحاجة إلى دورات تكوينية لفائدة أعضاء ومسيري هذه الجمعيات. ويندرج هذا اللقاء ضمن برنامج تقوية الجمعيات المغربية بالخارج الذي تشرف عليه الوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج، وتقوده بإقليم الأندلس الجمعية المغربية لإدماج المهاجرين في إطار اتفاقية التعاون المبرمة بين الطرفين في شهر غشت الماضي. يشار إلى أن هذا الاجتماع، الذي يعد الأول من نوعه، يجمع مختلف الجمعيات التي تمثل أفراد الجالية المغربية المقيمة بإسبانيا.