احتضن مركز الدراسات المغربية الإسبانية بمالقة يوم 17 نونبر 2013 الملتقى الأول للجمعيات المغربية الناشطة بمنطقة الأندلس و ذلك بدعوة و بتنظيم من الجمعية المغربية لإدماج المهاجرين بمالقة و بتعاون مع الوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج، وذلك في غياب تمثيلية للجالية المغربية على صعيد إسبانيا بعد اندثار جمعية العمال والمهاجرين المغاربة بإسبانيا، بعد استحواذ مسؤوليها على أزيد من 600 ألف يورو واختفائهم عن الأنظار. اللقاء يعتبر هو الأول من نوعه بإسبانيا، حيث ضم 35 جمعية تمثل مختلف أقاليم الأندلس من إشبيلة و الجزيرة الخضراء مرورا بمالقة، قادس، خايين ثم ألميريا و غرناطة و كذلك قرطبة. و يندرج هذا اللقاء ضمن برنامج تقوية الجمعيات المغربية بالخارج الذي تشرف عليه الوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج و تقوده بإقليم الأندلس الجمعية المغربية لإدماج المهاجرين في إطار اتفاقية التعاون المبرمة بين الطرفين في شهر غشت الماضي. فضمن الفترة الصباحية افتتح الملتقى بكلمة ترحيبية لرئيسة الجمعية المنظمة، كريمة ولد علي، ، ثم ممثل عن قنصلية المملكة المغربية بالجزيرة الخضراء، الذي هنأ الجميع على هذا الجمع الكبير من الجمعيات داعيا إلى تكثيف الجهود، معبرا عن استعداد القنصلية لدعم كافة الجمعيات المغربية لمساعدة المهاجر المغربي. بعد ذلك تناول الكلمة السيد ألبرت بيتودن خبير في الميدان الجمعوي حيث تطرق لموضوع "الحاجة إلى شبكة للجمعيات المغربية: رؤية خاصة" تطرق فيها لإيجابيات و ضرورة خلق شبكة للتعاون و التواصل بين الجمعيات المغربية. بعد ذلك قدم السيد أحمد خليفة منسق مشروع دعم الجمعيات المغربية بالأندلس عرضا حول برنامج دعم الجمعيات المغربية و طرق تحقيقه. موضحا أن هذا الملتقى يدخل ضمن برنامج الدعم الذي تبنته الجمعية المغربية لإدماج المهاجرين و يروم خلق شبكة للجمعيات المغربية بمنطقة الأندلس سيكون من شأنها توحيد الأهداف و التنسيق على مختلف المستويات بين الجمعيات المغربية في مختلف أقاليم الأندلس. لتختتم الفترة الصباحية بتقديم ممثلي الجمعيات و عرض تجاربهم. أما الفترة المسائية التي احتضنها مقر الجمعية المغربية لإدماج المهاجرين، فقد انطلقت بمائدة عمل حول: استراتيجية التواصل، التنسيق و وضع تصور حول عمل الشبكة. ليتم بعدها فتح الورشة الأولى حول تحديد و تحليل مختلف مشاكل و متطلبات عمل الجمعيات، و التي كان تدور ضمن محاور متعددة منها غياب التكوين الذاتي لمسيري الجمعيات، غياب التواصل ما بين جمعيات المدينة الواحدة، صعوبة الحصول على منخرطين، انعكاس الوضعية الإقتصادية التي تمر منها اسبانيا على عمل الجمعيات. في حين تطرقت الورشة الثانية إلى سبل إيجاد الحلول لمختلف المشاكل التي تعاني منها الجمعيات، و ذلك أولا بخلق دورات تكوينية للجمعيات فيما بينها، ثانيا خلق قاعدة معلومات سيتم تداولها بين الجمعيات لتكون منطلقا لإحداث شبكة الجمعيات المغربية بالأندلس. و قبل اختتام الملتقى خرجت الجمعيات المشاركة بخلاصات ثمنت هذا الملتقى و اعتبرته اللبنة الأولى في اتجاه تحقيق حلم شبكة الجمعيات المغربية و العمل المشترك فيما بينها.