طالبت فعاليات المجتمع المدني من مسؤولي بلدية صفرو التدخل العاجل من أجل تنظيف المدينة التي أصبحت تعرف انتشارا واسعا للأوساخ، خصوصا وقد فقدت العديد من أحياء المدينة جماليتها المعهودة في السنوات السابقة، حيث كانت تلقب المدينة بحديقة المغرب وقد أطلقت مجموعة من الفعاليات المدنية نداءات عبر الشبكة العنكبوتية لإنقاذ عاصمة الكرز من التلوث الناتج عن انتشار الأزبال بشكل عشوائي، مطالبين في الوقت نفسه من المصالح المختصة تحمل مسؤوليتها في نظافة المدينة والعمل على جعلها مدينة بدون أزبال بعدما أصبحت مدينة بدون صفيح. كما طالبوا أيضا بوضع قمامات الأزبال بمختلف مناطق المدينة، خصوصا الأحياء الشعبية التي تعرف انتشارا خطيرا للنفايات الشيء الذي أصبح يهدد صحة وسلامة المواطنين مع انتشار الأوبئة وأمراض الحساسية التي تتصدر قائمة الأمراض التي يعاني منها سكان المدينة من جراء التلوث. وقد صرح يوسف بوسلامتي أحد الفعاليات التي أطلقت هذه الحملة عبر الفيسبوك أن «العديد من الشباب تفاعلوا مع هذه الحملة خصوصا بعد نجاح نداءات أخرى رفعناها عبر نفس الوسيلة وتتعلق بما وصل إليه تدهور الوضع الصحي بالمستشفى الإقليمي. وقد لقيت تجاوبا من طرف المسؤولين. ونأمل أن يصل نداؤنا الثاني المتعلق بضرورة نظافة المدينة أيضا إلى مسامع من يهمهم الأمر». كما أكد أن السكان مستعدين للانخراط في أية مبادرة من أجل إنقاذ المدينة من الأوساخ. من جهة أخرى، رصدت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، مؤخرا، مبلغا ماليا لجمعية تنتمي للمدينة القديمة لنظافتها؛ وذلك لعجز البلدية عن القيام بأبسط المهام المنوطة. كما بدأت وداديات سكنية وجمعيات تتحرك لتخصيص عمال خاصين لنظافة أحيائها... ليبقى السؤال التالي: (متى يتدخل مسؤولو البلدية من أجل نظافة المدينة؟) معلقا إلى إشعار أخر...