مع كل دخول مدرسي، تتجدد المشاكل الناتجة عن الخصاص الكبير في الأطر التربوية بالتعليم المدرسي، خاصة في الجهات النائية. ويبلغ معدل الخصاص لحد الآن، حسب ما أعلن عنه رسميا، نحو 30 ألف أستاذ وأستاذة. يتفاقم أكثر مع كل سنة جديدة، نتيجة الإحالة على التقاعد، مما جعل مراقبين يدقون ناقوس الخطر بالنسبة للسنوات المقبلة، إذ يتوقع أن ترتفع نسبة الخصاص إلى 30 في المائة، بحلول السنة الدراسية 2015/2016 فقط ، وهو ما يتعارض مع مقاصد تعميم التعليم وتوسيع عدد المتعلمين.. ففي جماعة ملاعب القروية إقليمالرشيدية مثلا ،وبعد مضي أزيد من شهرين على انطلاق الموسم الدراسي ، أربع مجموعات مدرسية بذات الجماعة، لم تنطلق الدراسة فيها بعد ، إذ مازال تلاميذ هذه الجماعة بدون أستاذ. يأتي هذا التأخير و الإهمال بعد عدة شكايات تقدم بها آباء و أولياء التلاميذ لنيابة التعليم بالرشيدية، لكنها لم تجد آذانا صاغية و لا إجابات مقنعة سوى بعض الوعود ، التي اتضح بعد مرور الوقت أنها كانت مجرد وعود زائفة . المجموعات المدرسية هي : م/م كنات ، التي تضم مدارس أيت عدي ، أيت ألموا، خطارت انحران . م/م تاوريرت التي تضم : أكروز ، بويدور ، و توضوضوت . م/م أمكان وتضم فرعيات : أمكان ، تالغومت ، و آويني كبي . وم/م آخيت التي تضم فرعية البور. كل مؤسسة مدرسية من المجموعات المشار إليها ، يزاول بها أستاذ واحد أو بدونه، والمستوى الأول والثاني والثالث مازالت في عطلة بجميع الفرعيات. فرعية عمر أعلي ما زالت هي الأخرى في عطلة بالنسبة لجميع المستويات . وعلمت الجريدة ، أن أعضاء من جمعية الآباء قد عقدوا لقاء مع النائب الإقليميبالرشيدية يوم الاثنين الماضي ، ووعد الأخير أعضاء الجمعية بتعيين أساتذة للمجموعات في غضون الأسبوع المقبل على أبعد تقدير، أي يوم 18 نونبر الجاري، حسب أعضاء الجمعية. يذكر أن منطقة ملاعب القروية يوجد بها شباب من حاملي الشواهد المعطلين ، وسبق لهم أن اشتغلوا في التدريس ،في إطار سد الخصاص ، يمكن أن تقوم النيابة بتشغيلهم لذات الغرض، وفي حالة عدم الاستجابة الى التعيينات ، لوح الآباء بتنظيم أشكال احتجاجية غير مسبوقة ، في حالة استمرار الوضع على ما هو عليه ، وحرمان أبنائهم من الدراسة الى أجل غير معروف ، كما الحال في عدة مدارس ابتدائية أخرى لم تنطلق بها الدراسة كذلك .